دعت الصين الى بذل "جهود مشتركة" لخفض التوتر بشبه الجزيرة الكورية، في حين حذرت روسيا من توتر يخرج عن نطاق السيطرة بسبب تصاعد النشاط العسكري قرب كوريا الشمالية. يأتي ذلك بعد أن أمر الزعيم الكوري الشمالي وحدات الصواريخ بأخذ وضع الاستعداد لمهاجمة قواعد عسكرية أميركية ردا على طلعات لقاذفتين أميركيتين بالمنطقة، وقال الناطق باسم الخارجية الصينية هونغ لي في مؤتمره الصحفي الدوري إن السلام والاستقرار بشبه الجزيرة الكورية يخدمان المصلحة المشتركة ، وتعتبر بكين الحليفة الوحيدة لكوريا الشمالية وشريكتها التجارية الأولى، وتؤمن لها خصوصا موارد الطاقة الضرورية لاقتصادها. لكن الصين التي تشغل مقعدا دائما بمجلس الأمن الدولي، صوتت مع قرار ينص على تعزيز العقوبات على كوريا الشمالية بعد تجربتها النووية الثالثة الشهر الماضي ، من جانبه حذر وزير الخارجية الروسي من أن زيادة النشاط العسكري قرب كوريا الشمالية يمكن أن يسبب بخروج التوتر عن نطاق السيطرة، منتقدا ضمنا -على ما يبدو- قاذفات القنابل الأميركية التي أعقبها تهديدات من بيونغ يانغ ، وأعرب سيرغي لافروف في تصريح للصحفيين عن قلق موسكو من أنه إلى جانب ما وصفه برد الفعل الجماعي والكافي من مجلس الأمن الدولي يجري اتخاذ إجراءات من جانب واحد تعمل على زيادة النشاط العسكري، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى خروج الوضع عن نطاق السيطرة.