ذكرت وسائل إعلام محلية أن كوريا الجنوبية تعتزم زيادة انفاقها الدفاعي بشكل كبير العام المقبل في الوقت الذي تزايدت فيه التوترات الاقليمية في اعقاب هجوم مدفعي كوري شمالي وخلافات بين الصين والولايات المتحدة. وذكرت صحيفة (كوريا ايكونوميك ديلي) ان الحكومة اقترحت زيادة بنسبة 5.8 في المئة في ميزانية الدفاع لعام 2011 لتصبح نحو 27 مليار دولار لشراء مزيد من المدفعية ذاتية الدفع وطائرات قاذفة مقاتلة بزيادة عن الزيادة المقررة لهذا العام وهي 3.6 في المئة. واضافت إن البرلمان قد يوافق على نسبة ربما أكبر في ضوء قصف القوات الكورية الشمالية في الاسبوع الماضي لجزيرة جنوبية قرب الحدود البحرية المتنازع عليها. وقالت الصين العملاق الاقليمي والحليف الرئيسي الوحيد لكوريا الشمالية انها مصممة على الحيلولة دون تصاعد العنف ولكنها حذرت من القيام بأعمال حربية قرب ساحلها مع استعداد القوات الأمريكية والكورية الجنوبية لتدريبات في البحر الأصفر. وقالت كوريا الشمالية التي تصعد لهجتها إن المناورات البحرية التي تستمر أربعة أيام ابتداء من غد الاثنين تخاطر بدفع المنطقة تجاه الحرب. وأكد الجيش الأمريكي أن هذه التدريبات المقررة منذ فترة طويلة قبل هجوم يوم الثلاثاء الماضي تهدف إلى ردع كوريا الشمالية وليست موجهة للصين. وسيرسل الجيش الأمريكي مجموعة حاملة طائرات بقيادة السفينة جورج واشنطن التي تعمل بالطاقة النووية من أجل هذه المناورات. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون): اننا نعمل بشكل روتيني منذ سنوات في المياه الواقعة قبالة شبه الجزيرة الكورية.. أحدث استفزازات قامت بها كوريا الشمالية وعليها أن تكون مسؤولة عنها وليس نحن. وقال الاميرال مايك مولين رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة إن الطموحات النووية الكورية الشمالية وعدم القدرة على التكهن بتصرفات الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل زادت من التهديد بعدم الاستقرار الاقليمي. واضاف مولين في مقابلة في شبكة (سي.ان.ان) الاخبارية من المقرر أن تبث اليوم الأحد: يصعب معرفة سبب عدم قيام الصين بالضغط بشكل أكبر.. احساسي انهم يحاولون السيطرة على هذا الرجل، ولست متأكدا من انه يمكن السيطرة عليه. وتابع "انه ليس شخصا يمكننا أن نثق به. وهذا هو السبب في أهمية هذا الجانب من القيادة من جانب الصين لانه اذا كان هناك بلد له تأثير في بيونغ يانغ فهي الصين". ودخلت كوريا الشمالية فترة لا يمكن التكهن بها من انتقال السلطة مع تصعيد كيم جونغ اون نجل كيم جونغ ايل في سبتمبر الى رتبة جنرال في علامة واضحة على انه الخليفة المختار لوالده. والتقى وزير الخارجية الصيني يانغ جي تشي مع سفير بيونغ يانغ لدى بكين وتحدث هاتفيا مع وزيرة الخارجية الامريكية ووزير الخارجية الكوري الجنوبي. وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان: الأولية القصوى الآن موجهة لابقاء الوضع تحت السيطرة وضمان عدم تكرار مثل هذه الأحداث. وتساقطت قذائف المدفعية الكورية الشمالية على جزيرة يونبيونغ الكورية الجنوبية الثلاثاء الماضي مما أدى إلى سقوط أربعة قتلى وتدمير عشرات المنازل. وردت القوات الكورية الجنوبية بعد ذلك بنحو 13 دقيقة وتسببت في اضرار لم يكشف النقاب عنها. وقالت وكالة الأنباء المركزية لكوريا الشمالية "الوضع في شبه الجزيرة الكورية يقترب ببطء من شفا الحرب بسبب الخطة المتهورة لتلك العناصر التي تتعجل الضغط على الزناد لاجراء مناورات حربية موجهة ضد الشمال مجددا". وهذه اللهجة العدائية هي نمط وسائل الاعلام الكورية الشمالية الرسمية ولكن زيادة التوتر أدت إلى هبوط العملة الكورية الجنوبية وسوقها للاوراق المالية واللتين أغلقتا على هبوط حاد الجمعة.