قرر الوزراء والنواب "الأكراد" المشاركون في الحكومة والبرلمان العراقيين ببغداد مواصلة تعليق عملهم، مطالبين التحالف الوطني الشيعي الحاكم ب"تكريس عملي" للشراكة بين الجانبين واتخاذ "خطوات عملية" تحقق التوافق الوطني، وقال بيان صدر عن اجتماع للوزراء والنواب "الأكراد" مع رئيس إقليم شمال العراق، مسعود برزاني، اليوم الإثنين، في أربيل، وحصل مراسل وكالة الأناضول على نسخة منه، "اجتمع مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان في صلاح الدين (شمال أربيل) مع ممثلي القوى الكردستانية في الحكومة الاتحادية ومجلس النواب الاتحادي وتم مناقشة العديد من القضايا التي تهم الساحة السياسية العراقية، وأضاف البيان: "قرر الاجتماع توجيه رسالة إلى التحالف الوطني تتضمن ما أكد عليه في توجيهاته السابقة، من حرص على حماية الدستور وتكريس لقيم الشراكة والتوازن والتوافق الوطني، وفي حالة عدم اتخاذ خطوات عملية وإجرائية، فإن القيادة الكردستانية، ستلجأ إلى اتخاذ الخيارات المناسبة"، من دون أن يحددها ، وفي السياق ذاته، قال المتحدث باسم النواب "الأكراد في البرلمان العراقي، مؤيد طيب، إن "الاجتماع قرر كذلك استمرار النواب والوزراء الأكراد البقاء في كردستان وعدم الذهاب إلى بغداد، وكتابة رسالة جديدة بالمطالب الكردية إلى التحالف الوطني (الحاكم) من قبل لجنة تشكل لهذا الغرض،وأضاف: "في حال استجاب التحالف الوطني واتخذ خطوات جادة فإن باب الحوار سيفتح بين الطرفين، وبعكسه فسيلجأ الأكراد إلى خيارات أخرى ستوضحها الرسالة ، وقرر النواب "الأكراد" مقاطعة جلسات مجلس النواب (البرلمان) ابتداءً من جلسة يوم 7 مارس 2013، وكانت للتصويت على قانون الموازنة المالية للعام الحالي 2013، وجاءت المقاطعة ردًا على عدم تلبية مطالبهم بتعديل بعض فقرات الموازنة وخاصة الفقرة التي تتحدث عن سداد مستحقات الشركات النفطية العاملة في إقليم شمال العراق، وعقب إقرار الموازنة من قبل البرلمان العراقي، من دون الالتفات إلى المطالب الكردية، استنكر إقليم شمال العراق الخطوة، وقرر النواب والوزراء "الأكرد" في الحكومة العراقية تعليق عملهم في بغداد والذهاب إلى الشمال للاجتماع بقيادات الإقليم لاتخاذ موقف من الخلافات مع بغداد.