شددت وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا اليوم السبت على ضرورة توفير بيئة آمنة لموظفيها في قطاع غزة قبل استئناف عمل مراكز التموين التابعة لها المغلقة منذ يومين.ونقلت مصادر إعلامية عن المستشار الإعلامي لأونروا في غزة عدنان أبو حسنة تصريحه أن "الوكالة الدولية تواصل إغلاق مراكز التموين والشؤون الاجتماعية البالغ عددها 22 مركزا في القطاع الساحلي منذ اقتحام مقرها الرئيس من قبل متظاهرين محتجين على سياساتها عصر أول أمس الخميس.وذكر أبو حسنة أن اتصالات "تجرى مع كافة الجهات بغرض حل الأزمة واستئناف عمل مراكز المساعدات" غير أنه شدد على أن "ذلك لن يتم دون توفير بيئة آمنة للموظفين ووقف حملات العنف والتخوين ضدهم".وكان عشرات المحتجين اقتحموا أول أمس الخميس مقر أونروا الرئيس في غزة واشتبكوا مع عناصر الأمن الخاصة بحراسته احتجاجا على ما وصفوه بتقليص مساعداتها لهم.وقال ابو حسنة أن "أونروا تتفهم الحق بالاحتجاج السلمي لكنها تعتبر أن التظاهرات ضدها وصلت إلى درجة لا يمكن القبول بها وتعدت كل الخطوط الحمراء خاصة عندما انتقل الأمر للتحريض ضد أسماء محددة من الموظفين".وكان المتظاهرون يحتجون خصوصا على قرار أونروا الأخير بوقف ما تقدمه من مساعدات نقدية لعائلات اللاجئين في قطاع غزة المخصصة لنحو 21 ألف عائلة من القطاع تضم 100 ألف لاجئ واستبدالها بفرص عمل مؤقتة ابتداء من مطلع الشهر الجاري على أن يستفيد من المشروع نحو 10 آلاف عائلة.وأوضح أبو حسنة أن "هذه التقليصات تتعلق بنقص الأموال المتوفرة لدى أونروا وبالتالي لا يمكن العودة منها تحت أي ظرف من الظروف إلا بتوفير الدعم الخارجي لها".واشتكت أونروا من مواجهتها عجزا ماليا يصل إلى 68 مليون دولار في موازنتها السنوية العامة علما أنها ترعى أكثر من 815 ألف لاجئ في القطاع الساحلي.وكانت أونروا أطلقت الشهر الماضي مناشدة للأطراف الدولية المانحة طارئة بتوفير 300 مليون دولار أمريكي لصالح الأراضي الفلسطينية كما أنها أعلنت سابقا عن تقليص برنامج فرص العمل لديها في قطاع غزة بسبب العجز المالي في موازنتها.وتغطي خدمات أونروا اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في مناطق عملياتها الخمس وهي الضفة الغربية وقطاع غزة ولبنان والأردن وسوريا والبالغ عددهم 3.8 مليون لاجئ.