أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) عن خطة عاجلة لإنعاش قطاع غزة بقيمة 345 مليون دولار حتى نهاية العام الحالي، وحث مسؤولو الأونروا المجتمع الدولي على توفير المبالغ المطلوبة لقطاع غزة بشكل عاجل، في وقت شكرت ملكة الأردن رانيا العبد الله عقيلة الملك الأردني الوكالة الأممية على ما قامت به من جهود خلال الحرب على القطاع. قالت الملكة رانيا في كلمة ألقتها في اجتماع طارئ للجنة الاستشارية التابعة للأونروا ظهر الثلاثاء إن "العالم مدين للأونروا بعظيم العرفان والتقدير". ووصفت موظفي الأونروا في قطاع غزة ب"الأبطال الحقيقيين"، وقالت إنهم "كانوا يعملون بشجاعة وتفان ملحوظ"، مشيرة إلى أن طموحها بعد النزاع في غزة هو أن تذهب هناك وأن تصافح كل موظف وموظفة للأونروا، وأضافت أنها لم تتصور كيف كان بوسع أهالي غزة البقاء لو لم تكن الأونروا موجودة، مضيفة أن الوكالة هي "المعلم والطبيب وموفر الغذاء وتعمل ضمن الظروف والموارد المتاحة لتوفر شريان حياة لشعب غزة"، وقالت الملكة نور إنه لا يمكن تخيل احتمال عدم قدرة الأونروا على دفع موظفيها الذين قاموا بدور عظيم خلال الحرب على غزة. من ناحيته قال رئيس اللجنة الاستشارية في الوكالة تور وينسلاند إن الأونروا تلقت وعودا بمنحها 120 مليون دولار لإغاثة قطاع غزة، لافتا إلى أن هناك حاجة ماسة لتوفير بقية المبلغ (245 مليون دولار) خلال الأشهر التسعة المقبلة، وأكد المسؤول الأممي في مؤتمر صحفي عقب اجتماع اللجنة أن موازنة وكالة الغوث تعاني عجزا كبيرا، وأنها بحاجة لنحو 1050 مليون دولار لعملياتها خلال عامي 2010 و2011، وتابع "قد يرى البعض أن هذا المبلغ كبير ولكن أريد أن أوضح أن عدد اللاجئين كبير أيضا وأن هذه المبالغ هدفها توفير الاحتياجات الأساسية من تعليم وصحة وخدمات اجتماعية". من ناحيتها قالت المفوضة العامة للوكالة كارين أبو زيد إن الاجتماع حضرته أربع دول عربية لأول مرة هي الإمارات والكويت وقطر والبحرين. وقالت إن قطاع غزة بحاجة ماسة إلى الحلول السياسية وفتح المعابر لإدخال الحاجات الأساسية للقطاع، ونفت كارين وجود أي خطة لدى الوكالة لتخفيض خدماتها في مناطق عملياتها الخمس (الضفة الغربية وقطاع غزة والأردن وسوريا ولبنان). وقالت إن هناك 10 آلاف موظفة وموظف في الأونروا في قطاع غزة عملوا ليل نهار خلال الحرب، مطالبة المجتمع الدولي بالوفاء بمتطلبات الأونروا للاستمرار في عملياتها في قطاع غزة، وطالبت كارين العالم بأن لا ينسى الضفة الغربية وسط الاهتمام بقطاع غزة، كما حثت العالم على تقديم العون للأونروا لتنفيذ المرحلة الثانية من إعمار مخيم نهر البارد في لبنان، ودعت لتقديم العون لإعمار الموقع الجديد لمخيم النيرب في سوريا.