نظم نساء تونسيات مساء اليوم ، مظاهرة نسائية بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة تونس تحت شعار "أم السفساري" بهدف الرد على منظمة "فيمين" التي تتخذ من التعري وسيلة احتجاجية ضد أوضاع المرأة في العالم، وأفادت إحدى المشاركات لمراسلة الأناضول بأن بأن "السفساري (اللباس التقليدي) سترة المرأة التونسية وزينتها وارتدائه فيه رسالة واضحة مضمونها أن التونسيات ليس من شيمهن التعري للتعبير بل السترة قبل أي شيئ، وجاءت تظاهرة "أم السفساري" على خلفية قيام منظمة فيمين العالمية بإحتجاجات بصدور عارية أمام سفارات تونس في العالم مساندة لحقوق المرأة التونسية ، وقامت منظمة "فيمين" بتلك الاحتجاجات الخميس الماضي تضامنا مع الناشطة التونسية أمينة تايلر، قالت إنها تلقت "تهديدًا بالقتل" عقب نشرها صورة لها نصف عارية على صفحات المواقع الاجتماعية، احتجاجًا على حكم الإسلاميين ، وأثارت التونسية تايلر حالة غضب في بلادها شملت منظمات نسائية مدافعة عن حقوق المرأة بعد أن نشرت صورة لنصف جسدها العلوي وهو عار ، وببادرة من فتاة تونسية تجمعت اليوم العشرات من الفتيات والنسوة اللاتي ارتدين لباس "السفساري" لتحسيس المجتمع التونسي بقيمة هذا اللباس التقليدي التونسي ، والسفساري التونسي هو لحاف أبيض اللون يصنع من قماش الحرير تغطّي به المرأة ثيابها قبل الخروج من بيتها وهو عادة قديمة لدى المرأة التونسية ، وتأسست جمعية "فيمين" عام 2008 في أوكرانيا، واتخذت من العاصمة كييف مقرًّا رئيسيًا لها ، وتقول الجمعية إنها تهدف إلى الدفاع عن المرأة وحقوقها من خلال قيام عضواتها بالتظاهر شبه عاريات في ساحات عامّة، ثم ينشرن صورهنّ على مواقع التواصل الاجتماعي.