في إطار نشاطاتها الثقافية استضافت مؤسسة فنون وثقافة أول أمس الدكتور عبد الحميد بورايوا لتقديم كتاب " تطور لباس المرأة الجزائرية " للإعلامية نفيسة لحرش الصادر عن دار أنوثة للنشر. عقيلة.ر ونوه بورايو بهذا الكتاب الذي جاء في 215 صفحة وانقسم إلى ستة فصول وعده إضافة نوعية للثقافة الشعبية مشيرا إلى التحدي الذي رفعته لحرش فيما يخص البحث عن المعطيات. تحدث بورايو في البداية عن الصعوبات التي وجدتها لحرش وهي بصدد انجاز عملها من حيث الإحاطة بلباس المرأة الجزائرية شمالا وجنوبا شرقا وغربا وعبر قرون عديدة و من ناحية جمع وفرز المعلومات واعتبر أن عملها الإعلامي وخاصة مغامرتها الممتعة والبناءة مع مجلة أنوثة من أهم العوامل التي دفعت لحرش إلى التعمق في لباس المرأة الجزائرية "فالجزائر قارة بموروثها الثقافي وثرائها وتنوع مجتمعها لكن الكاتبة عملت بذكاء وتحكم وأعطت لكل ثوب اسمه حسب المناطق المختلفة وتابعت كل ما طرأ عليه من تطوير عبر الزمن فالملحقة مثلا هي كما تقول قطعة من القماش طولها ما بين 3 أو 6 ابزيم وغرف في منطقة الأوراس والقبائل ويسمى في منطقة الجنوب الشرقي باللحاف ويسمى في الوادي ب الحولي كما تزين الكاتبة نصوصها بصور مختلفة عن كل القطع التي تقدمها لنا منذ ظهورها إلى آخر شكل اتخذته" وتعمقت المؤلفة في تاريخ لباس المرأة الجزائرية عبر مختلف مناطق الوطن فأشارت إلى أن الجبة القبائلية تأثرت في تطورها التاريخي باللباس الإغريقي، فالروماني، فتميزت بالبساطة وجمال الألوان، ويختار قماشها بحسب المستوى الاجتماعي للأسر في المنطقة، فعند البسطاء والعاملات في الريف يكون قماشها من الكتان، لكن عند العائلات الغنية وفي المناسبات يختار قماشها من الحرير الملوّن كما تضمن الكتاب صورا قديمة تعود إلى القرن التاسع عشر لنساء جزائريات بفساتين تقليدية متنوعة.