قال وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردنيين ناصر جوده إن بلاده مستمرة فى استقبال اللاجئين السوريين على الرغم من التحديات الاقتصادية التى تمر بها ولن تقوم بإغلاق حدودها أمامهم انطلاقا من موقفها الإنسانى والقومى واحتراما للالتزامات الدولية. وأعاد جودة، خلال لقائه اليوم "الأحد" مع أعضاء اللجنة المعنية بالشرق الأوسط فى الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا برئاسة عضو مجلس الأعيان الفرنسى جوسيت دوريو، التأكيد على موقف الأردن من الأزمة السورية الداعى لإيجاد حل سلمى ينهى العنف وإراقة الدماء. وبشأن القضية الفلسطينية، أكد جوده على موقف الأردن الداعم لكل الجهود المبذولة لإيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية واستنادا لحل الدولتين، مشيرا فى هذا الصدد إلى أن زيارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما إلى الأردن مؤخرا جاءت تتويجا للعلاقات الإستراتيجية بين البلدين من جهة وللبحث فى آليات تعزيز فرص تحقيق السلام فى المنطقة. وعرض جوده خلال اللقاء الإصلاحات السياسية التى ينفذها الأردن بقيادة الملك عبدالله الثانى والتى تجسدت بإجرأ تعديلات جوهرية على الدستور الأردنى وإقرار حزمة من التشريعات والقوانين الناظمة لعملية الإصلاح السياسى وإجراء الانتخابات النيابية بكل نزاهة. ومن جهتها، ثمنت رئيسة الوفد الأوروبى الجهود التى يبذلها الأردن بقيادة الملك عبدالله الثانى، لتعزيز جهود السلام والاستقرار فى المنطقة مشيدة بعلاقات الصداقة والشراكة التى تربط الأردن ودول الاتحاد الأوروبى. وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين الأردن والإتحاد الأوروبى وتطورات الأوضاع فى المنطقة.