اعلنت النيابة العامة الفدرالية الالمانية، الخميس، انها وجهت الى اربعة رجال، مرتبطين بمجموعة اسلامية متشددة، تهمة تأليف عصبة اشرار ارهابية، والتحضير لاغتيال زعيم حزب صغير، ينتمي الى اليمين المتطرف.وقالت النيابة العامة في بيان: ان المتهمين الاربعة، صدرت بحقهم مذكرات توقيف الاسبوع الماضي، بعدما اعتقلوا الشهر الفائت، عشية اليوم، الذي حددوه لتنفيذ جريمتهم، بحسب القرار الاتهامي.واضافت ان المتهمين الاربعة، المشتبه بانتمائهم الى التيار السلفي، اودعوا السجن الاحتياطي.واوضحت ان اعمارهم هي 23 و24 و26 و42 عاما، مشيرة الى ان هناك "شبهة قوية في انهم حضروا، بصفتهم اعضاء في منظمة ارهابية محلية، وبدافع من التزامهم الاسلام المتطرف، لاغتيال رئيس حزب /برو ان ار دبليو/، وحضروا لتنفيذ عمل عنيف، وخرقوا القانون المتعلق بالاسلحة".واضاف البيان: ان الشرطة فتشت منازل الموقوفين وضبطت لديهم اسلحة نارية وذخائر ومتفجرات.ورئيس الحزب اليميني المتطرف الذي كان الموقوفون يعتزمون اغتياله، بحسب القرار الاتهامي، هو ماركوس بيسيخت، الذي دارت مواجهات عنيفة بين محازبيه، وناشطين سلفيين، العام الماضي.وفي ماي 2012 تظاهر حوالى 25 محازبا من "برو ان ار دبليو" رافعين رسوما كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد، ما ادى الى صدامات عنيفة، بينهم وبين اعضاء من التيار السلفي في منطقة سولينغن (غرب) كانوا ينظمون تظاهرة مضادة.ويومها اكدت الشرطة، ان المتظاهرين السلفيين، كانوا مسلحين بهراوات وحجارة، وحاولوا بالقوة اختراق الحاجز الذي اقامته قوات الامن، بين التظاهرتين المتضادتين.وبحسب السلطات الالمانية، فان حوالى 4500 سلفي يقيمون في المانيا، علما ان وزارة الداخلية الفدرالية حظرت الشهر الفائت، ثلاثة تنظيمات سلفية، متهمة اياها بتوسل العنف لزعزعة النظام الديموقراطي في البلاد، من اجل اقامه نظام اسلامي، مكانه يقوم على تطبيق الشريعة الاسلامية.