طالب رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بنيجيريا محمد سعد أبو بكر وسائل الإعلام بالتوقّف عن تشويه سمعة الإسلام في بلاده، متّهما إيّاها بربط الدين الحنيف بأحداث العنف التي تحدث في بعض مناطق الشمال، خاصّة في شمال البلاد ذي الأغلبية السكانية المسلمة. قال أبو بكر المعروف في نيجيريا بسلطان سوكوتو خلال حفل إفطار أقامه مساء الخميس بمدينة (سوكوتو) في الشمال لمجموعة من الإعلاميين والصحفيين إن (بعض وسائل الإعلام تقوم بتضخيم هذه الأحداث إمّا لإثارة الفتنه أو لتوجهات اقتصادية بغرض بيع المواد التي تنتجها)، مؤكّدا أن (مثل هذه الأفعال تضرّ بالعيش المشترك بين المواطنين في البلاد). وأوضح أبو بكر أن (الإسلام لا يمكن أن يحرض على العنف وإنما هناك بعض الأشخاص الذين ينتمون إليه هم الذين يرتكبون هذه الأعمال لأهداف غير واضحة المعالم)، مطالبا في الوقت نفسه وسائل الإعلام بتنوير المواطنين وإطلاعهم على الحقائق، في إشارة إلى ما ترتكبه جماعة (بوكو حرام) من أعمال إرهابية. وبمناسبة قرب انتهاء شهر رمضان الكريم وحلول عيد الفطر السعيد استقبل رئيس نيجيريا جود لك جوناثان مؤخّرا سفراء الدول الإسلامية المعتمدين في أبوجا وذلك على مائدة إفطار أقامها لهم بهذه المناسبة. وأشاد جوناثان في لقائه هذا (بعلاقات بلاده مع الدول الإسلامية، مؤكّدا على أهمّية دعمها ومشيرا إلى أن مسلمي نيجيريا الذين هم جزء مهمّ من العالم الإسلامي يقدّرون الجهود التي يقوم بها السفراء لدعم العلاقات بين بلادهم والدول الإسلامية). من جهة أخرى، قرّرت محكمة في برلين الخميس السماح لجماعة يمينية متطرّفة بعرض رسوم كاريكاتورية مثيرة للجدل للنبي (محمد) صلّى اللّه عليه وسلّم خلال تظاهرات تعتزم الجماعة تنظيمها أمام مساجد خلال الأيّام المقبلة. وقضت محكمة إدارية في العاصمة الألمانية بأنه يحقّ لجماعة (برو دويتشلاند) حمل نسخ من الرّسوم الكاريكاتورية التي نشرتها صحيفة دانماركية في العام 2005 وأدّت إلى موجة من الاحتجاجات العنيفة في أنحاء العالم. وقالت المحكمة إنها (ترفض الشكوى العاجلة التي تقدّمت بها لجان ثلاثة مساجد إسلامية لمنع حركة برو دويتشلاند من عرض رسوم كاريكاتورية للنبي محمد أمام المساجد خلال التظاهرات التي ستجري السبت)، وأضافت أن تلك الرّسوم محمية بما أسمته (الحرّية الفنّية) ولا يمكن قانونا اعتبارها (تشكّل إساءة إلى أيّ مجموعة دينية). وتابعت المحكمة أن (عرض رسوم للنبي محمد لا يعتبر دعوة إلى الكراهية أو العنف ضد فئة من السكان). وتستعدّ الشرطة لحدوث اشتباكات في تظاهرات برلين بعد العنف الذي شهدته تظاهرات مماثلة نظّمتها جماعات يمينية متطرّفة في وقت سابق من هذا العام ضد مسلمين سلفيين في ولاية نورث راين-ويستفاليا الغربية.