أضرب العاملون في القطاع الصحي، في اليونان، عن العمل يوم الاربعاء، تاركين المستشفيات بالاطقم الاساسية فقط، احتجاجا على المشكلات التي يواجهها القطاع، في اعقاب تخفيضات في الاجور، بينما خرج الموظفون العموميون الى الشوارع، بسبب تسريح موظفين من العمل. وتظاهر الاطباء، والممرضات، واطقم المستشفيات، وسائقو سيارات الاسعاف، أمام وزارة الصحة. ويواجه القطاع الصحي الكثير من الصعوبات، منذ بدأت الحكومة برنامجها لاصلاح الاقتصاد في 2010، حيث يعاني من نقص المستلزمات الطبية والادوية، وخفض اجور العاملين، واجر الوقت الاضافي، وكذلك تخفيضات في الوظائف، مما ادى الى نقص في العمالة، واغلاق بعض المستشفيات. واكتظت المستشفيات بالعاطلين، الذين فقدوا تأمينهم الصحي أو الذين لا يستطيعون دفع تكلفة الرعاية الصحية. وقالت الممرضة زوي فلورو: "ما اخشاه هو تسونامي الفقراء والمشردين، الذين يتدفقون على عيادات المستشفى كل ليلة، وليس لديك وقت كاف لعلاجهم. معظمهم ليس لديه رعاية طبية مجانية.. هذا غير مقبول، ولا استطيع قبول فكرة الا يكون لدى الجميع رعاية طبية مجانية. ألا يفهمون ان هذه قضية تتعلق ببقاء الانسان؟". وقال ستافروس كوتسيوبليس، رئيس الاتحاد اليوناني، للعاملين في المستشفيات: "يجب الغاء العمليات الجراحية، فلم يعد بمقدورنا العمل لان المستشفيات ليس لديها المال، ولا المستلزمات. لم يعد الموردون يزودون المستشفيات بالامدادات. اذا حاولنا تخطي الازمة باستخدام الصناديق الحكومية، لدعم القطاع الصحي، فإننا إذن ندور في حلقة مفرغة".