أقر وزراء الصحة ميثاقا عالميا نادرا أمس الجمعة بجنيف لتجنب توظيف أطباء وممرضات من دول فقيرة تعاني من نقص حاد في الأطقم الطبية ويأتي إقرار الميثاق التطوعي لأعضاء منظمة الصحة العالمية الثاني من نوعه في تاريخ المنظمة بعد ست سنوات من المفاوضات التي تهدف إلى وقف هجرة العاملين في قطاع الرعاية الصحية من نحو 60 بالمائة من أفقر دول العالم. وذكرت مارغريت تشان المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية-خلال الجلسة الختامية للاجتماع الوزاري السنوي الذي عقد على مدى أسبوع لأعضاء المنظمة البالغ عددهم 193- "توصلت الى اتفاق بشأن بعض البنود الهامة التي تعد هدية حقيقية للصحة العامة في كل مكان" قائلة " لدينا الآن ميثاق للممارسة خاص بالتوظيف الدولي للأفراد العاملين بقطاع الصحة". وأكدت منظمة الصحة العالمية إن منطقة إفريقيا جنوب الصحراء والتي توجد بها أعلى نسب وفيات للأطفال والأمهات بها 3 بالمائة فقط من قوة العمل بمجال الصحة في العالم. وأبدت الولاياتالمتحدة أكبر دولة توظف عاملين بمجال الصحة من دول أخرى تأييدا قويا للميثاق التطوعي والذي تتعهد الدول الغنية بموجبه بإعلاء المبادىء الأخلاقية وكذلك دعم التدريب الطبي في المناطق ذات الدخل المنخفض. وقال نيلس داولير مدير شؤون الصحة الدولية في وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية الذي يرأس الوفد الأمريكي في محادثات جنيف "نحن نعترف بالنقص الشديد في المختصين المدربين بقطاع الصحة في الدول الأكثر فقرا بالعالم ونحن ملتزمون بتلبية هذا الاحتياج".