تمكن رجل أعمال لبناني يحمل الجنسية الفرنسية من وضع الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي في وضع محرج، بعد أن قال إن لديه أدلة على تلقّي ساركوزي مبلغاً يزيد عن 50 مليون يورو من الزعيم الليبي المقتول معمر القذافي لتمويل حملته الانتخابية، وهو ما اضطر الادعاء العام لفتح تحقيق رسمي مع ساركوزي للتأكد من صحة هذه الادعاءات. ويقول رجل الأعمال اللبناني الفرنسي، زياد تقي الدين، إن لديه ما يثبت أن ساركوزي مول حملته الانتخابية في العام 2007 من أموال الشعب الليبي، حيث حصل على نحو 50 مليون يورو (65 مليون دولار) من القذافي بشكل سري ومخالف للقانون، وهو ما أدى في النهاية الى فوزه في الانتخابات ليصبح بعدها رئيساً للجمهورية الفرنسية. وبحسب جريدة "الغارديان" البريطانية فإن النيابة العامة في فرنسا فتحت تحقيقاً مع ساركوزي للتأكد من صحة هذه الادعاءات، ومعرفة المصادر الحقيقية لتمويل حملته الانتخابية قبل ست سنوات، إلا أن النيابة لم تورد أية أسماء لأشخاص مشتبه في تورطهم بالقضية. ويقول اللبناني تقي الدين في إفادة رسمية أدلى بها في ديسمبر الماضي أمام النيابة العامة في باريس، أن لديه ما يثبت أن ساركوزي تلقى من القذافي خلال العامين 2006 و2007 ما يزيد عن 50 مليون يورو بغرض تمويل حملته الانتخابية، إلا أن تقي الدين لم يكشف حتى هذه اللحظة عن الأدلة التي يمتلكها.