قال مسئولون حكوميون، وفى جماعات متمردة فى جنوب السودان اليوم، إن عدة آلاف من متمردى جنوب السودان استسلموا للحكومة، وعادوا إلى بلدهم مما كان يشتبه فى أنها قواعد خلفية فى السودان المجاور ، ويكافح جنوب السودان لاحتواء حركات تمرد يزعم أن الخرطوم تدعمها منذ انفصال الجنوب عن السودان فى يوليو 2011. وينفى السودان هذه المزاعم، ورفض السودان التعليق على استسلام متمردى جنوب السودان، الذى يأتى بعد اتفاق البلدين على استئناف صادرات الجنوب النفطية عبر أراضى السودان، وتعهدهما بعدم دعم حركات التمرد على أراضيهما ، وقالت حركة جيش تحرير جنوب السودان، وهى إحدى أكبر حركات التمرد فى جنوب السودان وجماعتان مسلحتان أخريان، إنها قبلت عفوا من الرئيس سلفا كير ، وقال جيش جنوب السودان، إن نحو ثلاثة آلاف متمرد عبروا الحدود من السودان، حيث يعتقد أنه كانت لهم قواعد تدريب هناك مع مائة عربة، بينها 37 شاحنة عليها مدافع رشاشة، ومدافع مضادة للطائرات ، وقال المتحدث باسم حركة جيش تحرير جنوب السودان، جوردون بواى، "انضمت قواتنا إلى عملية السلام مع جيش جنوب السودان ،ورفض العقيد الصوارمى خالد، المتحدث باسم الجيش السودانى، التعليق قائلا، إنه يمكن لقوات حفظ السلام التى تراقب الحدود تأكيد أى عبور.ومن الصعب التحقق من الأحداث فى المنطقة الحدودية النائية.ويقول محللون أمنيون، إن المئات قتلوا فى اشتباكات بين جيش تحرير جنوب السودان وغالبية مقاتليه من قبيلة النوير، والقوات الحكومية فى نوفمبر 2011 ومارس 2012 بولاية الوحدة، لكن الجماعة لم تنشط فى الآونة الأخيرة.وقال المتحدث باسم جيش جنوب السودان، فيليب أقوير، إن استسلام المتمردين ربما يكون مرتبطا بزيارة الرئيس السودانى، عمر حسن البشير، لجوبا فى الشهر الحالى التى تعهد خلالها بتطبيع العلاقات.