جددت دولة جنوب السودان اتهامها للسودان بمهاجمة قواتها في المنطقة الحدودية بين البلدين، معلنة أن القوات السودانية قتلت أحد جنودها في ولاية أعالي النيل وأصابت أربعة آخرين، لكن الخرطوم نفت تلك الاتهامات، وقال المتحدث باسم جيش جنوب السودان فيليب أقوير أمس الأول "إن الاعتداء وقع صباح السبت الماضي في منطقة تدعى بابانيس في ولاية أعالي النيل، وشنت القوات السودانية أولا هجوما على الأرض ثم نفذت غارات جوية"، وأوضح أقوير أنه بعد الهجوم على الأرض"أرسلت الخرطوم مروحيتين قتاليتين شنتا هجوما على المنطقة، مما أدى إلى إصابة ثلاثة جنود من الجيش الشعبي لتحرير السودان ، ويرفض السودان عموما هذه الاتهامات، وهذا ما فعله أمس الأول أيضا حيث قال المتحدث باسم الجيش السوداني الصوارمي خالد سعد "لم نقصف أي منطقة داخل أراضي جنوب السودان ولم ننفذ أي عملية عسكرية هناك، ولم نشن أي هجوم على جنوب السودان"، يذكر أنه في العام 2005 وقع الشمال والجنوب اتفاق سلام أنهى حربا أهلية دامت عقودا مما مهد لتقسيم البلاد بعد ست سنوات، لكن لا تزال هناك خلافات بين جوباوالخرطوم تتعلق بتقاسم الثروة النفطية وترسيم الحدود المشتركة وقضايا أخرى، ولا تزال العلاقات متوترة بين البلدين حيث اقتربا من خوض حرب شاملة في أفريل الماضي، ومنذ سبتمبر الماضي التقى رئيسا السودان عمر حسن البشير وجنوب السودان سلفاكير ميارديت ثلاث مرات لتسوية الخلافات، دون تحقيق تقدم يذكر، ولم يلتزم أي من البلدين باتفاق وقع في سبتمبر الماضي يدعو إلى إقامة منطقة عازلة واستئناف صادرات النفط، وأوقف جنوب السودان الذي ورث ثلاثة أرباع إنتاج النفط عند انفصاله عن السودان، إنتاجه الذي يصل إلى 350 ألف برميل يوميا في جانفي من العام 2012 بعد تصاعد التوتر مع السودان حول رسوم استخدام خط الأنابيب، ويتهم السودان جنوب السودان بدعم المتمردين الذين ينشطون في ولايتين على الحدود مع جنوب السودان، ونفت جوبا الاتهام واتهمت الخرطوم بدعم متمردين على أراضيها.