قال الاتحاد العام التونسى للشغل أكبر منظمة نقابية فى تونس، إنه طالب الحكومة الفرنسية بالكشف عن الوثائق المرتبطة بظروف وفاة الزعيم النقابى فرحات حشاد مؤسس الاتحاد والذى اغتيل على يد المخابرات الفرنسية فى خمسينيات القرن الماضى. وكشف رئيس اتحاد الشغل حسين العباسى الذى يؤدى زيارة إلى العاصمة الفرنسية فى تصريحات له اليوم أن الحكومة الفرنسية تعهدت بالكشف عن وثائق جديدة ترتبط بمقتل الزعيم النقابى ومؤسس الاتحاد فرحات حشاد الذى اغتيل فى ديسمبر عام 1952 على يد المخابرات الفرنسية. ونقل راديو موزاييك المحلى عن العباسى "الحدث لم يأت من فراغ، إنه جاء إثر لقائى وزير الخارجية الفرنسى حيث طلبنا من الحكومة الفرنسية أن تعترف بأخطائها إثناء حقبة الاستعمار فى تونس وبخطئها تجاه هذا الرجل (حشاد)". ويشارك العباسى اليوم الأحد فى مراسم تدشين ساحة فرحات حشاد التى خصصتها الحكومة الفرنسية فى باريس احتفاء بعيد الشغل فى ماي، بحسب ما أعلن الاتحاد على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك". وقال العباسى "نعتبر هذا بداية البحث عن الحقيقة لأننا طالبنا كذلك من فرنسا أن ترفع يدها عن الأرشيف التونسى المتوفر لدى الحكومة الفرنسية خاصة أن مدة الستين سنة المشروطة لذلك قد انتهت".