ست سنوات بعد آخر تتويج لها امام اتحاد العاصمة (1-0), تسعى مولودية الجزائر يوم الاربعاء المقبل لاحراز الكأس السابعة لها مع نفس المنافس, بمناسبة نهائي الطبعة ال49 لكاس الجزائر, المقرر بملعب 5 جويلية بالجزائر العاصمة (00سا16). وكان وسط الميدان الهجومي لمولودية الجزائر, فوضيل حجاج قد أهدى يوم 28 جويلية 2007, فريقه الفوز الرابع في النهائي أمام جاره اتحاد العاصمة (1-0) في الدقيقة ال72 من عمر المباراة. وحاليا فإن أماني اللاعب رضا بابوش المتوج مع الفريق سنة 2007 "استلام السيدة الكأس" يوم الفاتح ماي 2013 واصطحاب رفقاءه لتتويج آخر يضاف إلى السجل الثري لاصحاب الزي الاحمر والاخضر. الكل كان يتمنى ان ينشط هذا النهائي الإخوة الجارين كما كان الحال في سنوات 1971-1973-2006-2007 . وفي كل مرة كانت الكلمة الاخيرة تعود إلى فريق المولودية أمام اتحاد العاصمة. وتطمح المولودية تحت إشراف المهاجم السابق للمنتخب الوطني جمال مناد الالتحاق بعدد تتويجات منافسها لكأس الجزائر. بنيلها لستة كؤوس, يروم أصحاب الزي الاحمر والاخضر, الاقتراب من وفاق سطيف الحائز على ثمانية تتويجات. وقبل ثلاثة أيام عن موعد الداربي العاصمي لم تترك مولودية أي شيء للصدفة. المسيرون والطاقم الفني ولاعبون ومناصرون كلهم مجندون لتسخير كل الامكانيات للفريق لتنشيط مباراة كبيرة وخاصة افتكاك كأس الجزائر أمام منافس قوي كاتحاد العاصمة, الذي يلعب نهائي الكاس ال17 له, بينما سيكون نهائي-2013 السابع للمولودية. ونال فريق"سوسطار" الكأس سبع مرات وضيعها تسعا, بينما لم تنهزم المولودية في نهائي نشطته قط, أي توجت بست كؤوس في ستة نهائيات. الامر الذي يؤهلها لأن تكون مرشحة بقوة لاحرازه اللقب السابع. ومافتئت الضغوط تزادد عند اللاعبين باقتراب " مقابلة العام". القناعة والتوق الى الفوز لايمكن وصفهما, خاصة ان زملاء مهدي قاسم يرغبون في سلك نفس نهج الاتحاد وإهداء بدورهم فريقهم تتويج جديد. وتتواجد عناصر المولودية منذ أيام في معسكر تدريبي ببني مسوس (الجزائر العاصمة) في جو يسوده التركيز الكبير وبعيد عن أعين الفضوليين وهذا من اجل هدف واحد, هو الظفر ب"السيدة الكأس", خاصة وان المجموعة تضم لاعبين متمرسين على غرار غازي, مترف وبوقش وآخرين. وبالرغم من أن مهمة العميد تبدو صعبة للغاية أمام فريق سوسطارة, إلا أنه مقتنع بوضع حد ل"شبح المولودية " وليس هناك أدنى شك في أن عودة الاخير بقوة خلال هذا الموسم سيمكنها من الحاق الهزيمة بأي فريق, كما أبان عنه في الطبعات المنصرمة للمسابقة. في نصف النهائي حققت المولودية الاهم عندما فازت على وفاق سطيف (3-2) الحائز (صاحب لقب الموسم المنصرم). وفي لقاء ربع النهائي تجاوز رفقاء مصطفى جاليت ايضا شباب قسنطينة بنتيجة (3-0). النتائج الايجابية التي حققها العميد مؤخرا تبرهن ان الاخير استعاد مستواه الجيد, غير أنه ينبغي توخي الحذر من اتحاد العاصمة الذي بمقدوره توقيف غريمه المولودية الذي يحضر نهائي الكأس منذ سنة 1971. وحسب الملاحظين فان المعطيات تغيرت. فاذا كانت المولودية دائما ما ترفع الكأس على حساب جارها, فان الامر مغاير هذه المرة وعليها عدم تخييب امل جمهورها العريض. وكل لاعبو المولودية مقتنعون اليوم على ان التتويج بالكاس حتمية لامناص منها ويتعين عليهم اهداء الفريق الكاس السابع له واحياء التقاليد مع أصحاب الزي الاحمر و الاسود, سيما وانه سيكون تخليدا لذكرى الشيخ عبد الحميد كرمالي المتوفى مؤخرا وهو الذي كان له الفضل في إعادة الفريق إلى سلك التتويجات بالمساهمة بتتويج المولودية بكأس 1999 أمام شبيبة القبائل (1-0) بعد 20 سنة عجاف.