تندرج المباراة النهائية من كأس الجزائر لكرة القدم طبعة 2013 في إطار تميزه ظروف خاصة، أهمها أن السيدة الكأس اختارت هذه المرة أن يكون النهائي عاصميا خالصا، بعد مرور ست سنوات على آخر مباراة نهائية بين فريقين من العاصمة، وحدث ذلك سنة 2007 بين نفس الفريقين (اتحاد ومولودية الجزائر). نهائي الموسم الجاري بين "الإخوة الأعداء"، يحمل في طياته عدة أرقام وفوارق كثيرة، منها ما يتفاءل به كل فريق، للقول بأن الكأس ستبتسم له، ومنها أرقام لا تخدم أي منهما، ومن هنا يبقى الصراع قائما بين أنصار الفريقين لكسب المعركة البسيكولوجية قبل موعد أول ماي المقبل. ويتفق اتحاد الجزائر ومولودية الجزائر على أن الرقم "4" هو فأل خير، يمكن أن يكون مؤشرا على تتويج هذا الفريق أو ذاك، حيث أصبح أبناء "سوسطارة" يؤكدون أن كأس 2013 ستكون من نصيبهم، بعدما اقتطعوا تأشيرة التأهّل في نصف النهائي على حساب مولودية وهران، لأن الاتحاد لم يخسر أي نهائي من أربع نهائيات بلغها عقب إقصاء مولودية وهران في نصف النهائي، وهو الفريق الذي نال سبعة ألقاب من كأس الجزائر وخسر تسعة نهائيات. أما مولودية الجزائر، فإن أنصارها يرون الرقم "4" فأل خير عليهم من جانب آخر، فقد كسب "العميد" أربع كؤوس من مجموع ست نالها أمام اتحاد الجزائر سنوات 1971 و1973 و2006 و2007، وهو مؤشر حسبهم على أن المولودية ستتوّج بالكأس الخامسة طالما أن النهائي سيجمعها باتحاد الجزائر مرة أخرى. وإذا كان اتحاد الجزائر يراهن على اعتلاء صدارة ترتيب الأندية الأكثر تتويجا بكأس الجزائر، بتحقيق الكأس الثامنة والالتحاق بوفاق سطيف صاحب الثماني كؤوس، فإن المولودية من جانبها تريد الإلتحاق باتحاد الجزائر بسبع كؤوس، ولن يتحقق ذلك سوى بكسب النهائي الجديد. ويبقى اتحاد الجزائر أمام رهان كبير من خلال تحقيق المعادلة المتمثلة في جعل "العميد" يخسر أول نهائي للكأس في تاريخه، وبالمقابل كسب أول كأس في تاريخ "سوسطارة" على حساب عميد الأندية الجزائرية. ومن المفارقات، أن كريم غازي وحسين مترف من "العميد" خسرا نهائيي 2006 و2007 أمام فريقهما الحالي حين كانا يلعبان في اتحاد الجزائر، بينما سبق لمهاجم الاتحاد نور الدين دحام المساهمة في نيل كأس 2006 وسجل هدفا من بين هدفين في مرمى الحارس محمد الأمين زماموش، حيث كان زماموش الذي لعب قبل موسمين ل«العميد"، الحارس الأساسي لاتحاد الجزائر سنتي 2006 و2007، وكلها مؤشرات تجعل نهائي الموسم الجاري يجري بتوابل ثأرية.