أكد مدرب مولودية الجزائر جمال مناد بأنه يملك "الوصفة اللازمة" لهزم إتحاد الجزائر في نهائي الطبعة ال49 لكأس الجزائر لكرة القدم يوم الاربعاء على 16:00 سا بملعب 5 جويلية . وبخصوص اللقاء قال مناد في تصريح ل"واج" " لقد شرعنا في التحضير لهذا النهائي بعد آخر لقاء لنا في البطولة أمام مولودية العلمة (0-0). منذ السبت الماضي دخلنا في صلب الموضوع بتسطير برنامج تحضيري يرتكز على جانبين: الاول تقني-تكتيكي والثاني بسيكولوجي. أظن أنني أملك الوصفة اللازمة لهزم إتحاد الجزائر والتتويج بالكأس". وتأهلت المولودية العاصمية للمباراة النهائية بعد إقصائها لوفاق سطيف (حامل اللقب) بنتيجة (3-2) فيما إقتتطع اتحاد العاصمة تأشيرة النهائي على حساب مولودية وهران بنتيجة (1-0). هذا النهائي هو الخامس في تاريخ مواجهات الفريقين الجارين لكن الكلمة الاخيرة كانت تعود دوما للمولودية التي فازت بأخر نهائي أمام ذوي الزي "الاحمر والاسود" سنة 2007 تحت إشراف المدرب الايطالي أنريكو فابرو. بالنسبة للهداف الدولي الجزائري السابق كل العوامل في صالح فريقه لكي يضيف لقبا سابعا لسجل المولودية. وفي هذ الشأن أوضح يقول " أظن أنه لدينا أسلحة كثيرة. الفريق يطبق كرة قدم جميلة في الوقت الحالي ويسجل أهدافا كثيرة. أتمنى أن يواصل فريقي على نفس النسق والديناميكية يوم النهائي", مؤكدا أن " تعداد الفريق سيكون مكتملا" أمام الاتحاد. خلال مبارتي الفريقين لحساب بطولة الرابطة المحترفة الاولى فاز الاتحاد ذهابا (1-0) بهدف من قاسمي فيما ثأرت المولودية في الاياب بهدف من توقيع جاليت, لكن مناد يرى أن مقابلة الاربعاء ستكون "مختلفة" على كافة المستويات. "النهائي له خصوصياته وهو مختلف تماما عن مواجهات البطولة. مصير اللقاء ستحدده جزئيات صغيرة. الاحسن تحضيرا وتركيزا هو من سيتوج باللقب", على حد قول مناد, الذي يتنبأ بندية كبيرة بين الفريقين الجارين. وأضاف " لدينا هجوما قويا يسجل أهدافا كثيرة. بالمقابل يملك إتحاد الجزائر دفاعا صلبا ومتماسكا. علينا إيجاد الحلول للفوز على إتحاد الجزائر الذي يعتبر منافسا صعب المنال". بعد مشوار كبير كلاعب مع المنتخب الجزائري كلل بالتتويج بكأس إفريقيا للأمم 1990 وبعده أيضا مع شبيبة القبائل وإتحاد الجزائر لم يخف مناد أنه يهدف للفوز بأول ألقابه كمدرب. وفي هذا السياق قال مناد "التتويج بهاته الكأس مع المولودية سيكون له طعم خاص. إنه نادي ليس ككل الاندية لانه يحظى بدعم الالاف بل أقول الملايين من انصاره الاوفياء. هدفي الشخصي هو التتويج بأول لقب لي كمدرب". للتذكير, هذا النهائي ليس الاول لمناد كمدرب لانه خسر نهائي الطبعة السابقة مع شباب بلوزداد وكان ذلك أمام وفاق سطيف (2-1). وفي هذا الشأن يقول مدرب مولودية الجزائر " نهائي 2012 يمثل ذكرى سيئة بالنسبة لي. لا أريد ان أعيش مجددا نفس السيناريو يوم الاربعاء المقبل. سأبذل كل ما في وسعي لقيادة اللاعبين نحو التتويج بالكاس", كاشفا أنه يحس ب "نوع من الضغط" لانه مطالب بمواصلة سيطرة المولودية على الاتحاد في المقابلات النهائية. وفي الاخير, يتوقع مناد أن يعيش ملعب 5 جويلية الاولمبي "لحظات قوية و تاريخية" بمناسبة هذا النهائي الذي سيعرف بالتاكيد توافدا جماهيريا كبيرا. وختم مدرب مولودية الجزائر "بغض النظر عن ضغط المباراة النابعة من أهميتها خصوصا لدى انصار الفريقيين. المهم أننا سنحضر لعرس كروي فوق المستطيل الاخضر وعلى المدرجات حيث سيكون هناك حماسا فياضا يدفع 22 لاعبا نحو الافضل".