خرج الأساتذة المستخلفون بالوادي عن صمتهم وأعلنوا عن مواقف جديدة من شأنها أن تعيق الدخول المدرسي القادم الذي تحضر وزارة التربية لإنجاحه لاسيما وأنه جاء متزامنا مع سلسلة الإصلاحات التي باشرتها الوزراة الوصية لتجاوز بعض النقاط السوداء في الكثير من المؤسسات التربوية والمناهج التربوية السابقة والتي رُهنت بولاية الوادي بمواقف جديدة للأساتذة المستخلفين الذين يفوق عددهم 400 أستاذ ويغطون عجز مناصب القطاع في التأطير، لاسيما في المناطق الريفية والصحراوية النائية ، إذ يحرموا هؤلاء كل سنة من عمليات الإدماج، ما ينذر بدخول اجتماعي مزلزل في حال تجاهلت الجهات المعنية مطالبهم. وهدد هؤلاء حسب تصريحات ممثلهم ل"النهار" بالدخول في حركة احتجاجية مفتوحة لتحسيس الجهات المعنية بالمعاناة التي يكابدونها كل سنة دون أن تجد لهم الوزارة الوصية صيغة لإدماج هؤلاء الأساتذة الذين ضحى البعض منهم بسبع سنوات في منطقة نائية على أمل أن يظفر بمنصب غير أن إجحاف المسؤولين وإدارة الوظيف العمومي على وجه التحديد تساهم بشكل كبير في صب الزيت على النار لكون سلم التنقيط – حسبهم – جائر وغير عادل لكونه لم يراع الخبرة المهنية بالدرجة الأولى ومعدل السنوات الأربع من التعليم الجامعي إضافة الى عدم المساواة في إعطاء نقاط إضافية لحاملي ليسانس الاختصاص كونه من غير المعقول أن تتساوى نقاط حامل ليسانس في الإنجليزية مع ليسانس ترجمة في تدريس مادة الإنجليزية، أو أن تتساوى ليسانس أدب عربي مع ليسانس علم النفس في تدريس مادة اللغة العربية. وفي سياق حديثهم عن اللاعدالة في سلم التنقيط أبرز هؤلاء الظلم الممارس في حق الشباب الذين أدوا واجب الخدمة الوطنية الذين تساوت نقاطتهم مع البنات والشباب الذين لم يؤدوا واجب الخدمة الوطنية رغم كون الشاب الذي أدى واجب الخدمة الوطنية أمضى عاما ونصف في خدمة وطنه وتجاوزته عدة مسابقات توظيف أثناء أدائه لواجب الخدمة الوطنية في حين غيره من المتخرجين خاصة الإناث يدخلن المسابقات وتعطى لهن الأولوية في النجاح على شاب قدم مجهود كبير لوطنه ووقت ثمين من عمره، مطالبين في سياق ذلك المفتش العام للوظيف العمومي التدخل قصد إعطاء نقاط إضافية للشاب الذي أدى واجب الخدمة الوطنية لتحفيز الشباب من جهة على أداء هذا الواجب وإبراز أهمية هذا الواجب من جهة أخرى، لاسيما وأن إلغاء وثيقة الأداء أو الإعفاء من شروط ملفات إيداع المسابقات فاقمت الأمر وزادته تعقيدا حتى أن الكثير من الشباب أصبحوا اليوم يستعملون طرق وأساليب كثيرة للتهرب من أداء واجب الخدمة الوطنية وذلك بالتسجيل في معاهد التكوين أو التسجيل بشهادة نجاح أخرى للبكالوريا وهو إجراء حسب الكثير من هؤلاء الأساتذة لم يراع العدالة في سلم التنقيط كونه لم يعط الأولوية لهذه الفئة التي تحسرت حتى على الوقت الذي قضوه بداخل الثكنات العسكرية لكون نقاطهم تساوت مع زملائهم الذين تهربوا من أداء الواجب الوطني، مناشدين رئيس الجمهورية بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة التدخل لإعطاء الشباب الذي أدى واجب الخدمة الوطنية الأولوية في الوظيف حتى تكرس دولة القانون والعدالة. من جهة أخرى، تساءل هؤلاء الأساتذة عن سر إقصاء حاملي شهادات الليسانس في التسيير والاقتصاد من المشاركة في مسابقة أساتذة الرياضيات خاصة وأن عدد المترشحين في هذه المادة كان أقل بكثير من عدد المناصب الممنوحة والكثير من متخرجي العلوم الاقتصادية بطالين ولم يستطع أي قطاع استيعاب العدد الكبير للمتخرجين من معاهد الاقتصاد، لاسيما وأن المركز الجامعي يتخرج