علمت "النهار" من مصدر موثوق أنه من بين الإرهابيين ال12 الذين قضت عليهم قوات الأمن في كمين بمنطقة "آث خلفون، بني دوالة، الخميس الماضي، تم التعرف على المكلف بالعلاقات الخارجية بتنظيم القاعدة غازي كريم المكنى أبو حازم البالغ من العمر 39 سنة، أعزب، إذ أصيب بعدة جروح كما تعرض لتشوه شبه كلي، لاسيما على مستوى الوجه الذي لم تظهر منه سوى بقايا اللحية الكثيفة، كما أنه أسمر البشرة، نحيل الجسم، قصير القامة وكان يرتدي آنذاك الزي الأفغاني. وقد التحق الإرهابي المقضي عليه بصفوف الجماعات المسلحة سنة 1993، حيث كان متشبعا بالفكر "الجهادي" ونظرا لمستواه الجامعي، عين أميرا سنة 1995، وهي السنة التي أصيب فيها بجروح خطيرة على مستوى رجله اليمنى، خلال كمين لعناصر الشرطة بحي "القاضي" بعاصمة الولاية تيزي وزو. كما أنه شارك في عدة عمليات دموية أبرزها حدثت في الثلاث السنوات الفارطة، في كمين راح ضحيته تسعة أعوان الشرطة ببني دوالة. للاشارة، فإنه منحدر من قرية "قطوس" ببلدية سيدي نعمان القلب النابض للإرهاب قبل أن تقرر عائلته الرحيل سنة 1997، وحاليا تقيم بحي "سود واست" بالمدخل الجنوبي لولاية تيزي وزو. كما أنه يعد الوحيد في عائلته الذي التحق بالنشاط المسلح. واستنادا لذات المصدر، فإن مصالح الأمن استعانت بثلاثة تائبين في سبيل تحديد هوية الجثث الثمانية المتبقية، بالرغم من أن المهمة تبدو شبه مستحيلة كونها أضحت جد متفحمة، وينتظر أن تكون المهلة إلى غاية حلول شهر رمضان المقبل، وإلا سيتم دفنهم بمقبرة "مدوحة". في السياق ذاته علمنا أنه تم نقل أول أمس الجمعة على الساعة السادسة مساءً، كميات قليلة من أشلاء الارهابيين ودمائهم، من طرف الشرطة العلمية، على متن سيارة مدنية، باتجاه مخبر التحاليل ب "شاطوناف" بالعاصمة، للخضوع لكشف الحمض النووي لتحديد هويتهم.