أعلن المتحدث باسم النجم الإنجليزي ديفيد بيكهام اعتزال الأخير لعب كرة القدم اعتبارا من نهاية الموسم الحالي بعد مسيرة ناجحة أستمرت أكثر من 20 عاما. ويلعب عميد منتخب إنجلترا السابق (38 عاما) حاليا مع فريق باريس سان جرمان الذي توج بلقب البطولة الفرنسية بعد أن لعب خصوصا في ناديه الأم مانشستر يونايتد ثم ريال مدريد الإسباني. ونشأ بيكهام في مانشستر يونايتد تحت إشراف المدرب الاسكتلندي أليكس فيرغوسون الذي أعلن قبل أيام اعتزاله أيضا ثم انتقل إلى ريال مدريد ودافع أيضا عن ألوان ميلانو الإيطالي ولوس أنجليس غالاكسي الأمريكي. وخاض بيكهام 115 مباراة مع المنتخب الإنجليزي اعتبارا من 1996 وشارك في 3 نهائيات لكأس العالم وسجل 17 هدفا دوليا لكنه لم يستطع قيادة هذا المنتخب إلى أي مباراة نهائية. وسيلعب بيكهام مباراته الأخيرة في 26 ماي ضد فريق لوريان بعد أن فضل عدم تجديد عقده مع فريق العاصمة الفرنسية وقال في بلاغ "أنا أشكر نادي باريس سان جرمان الذي أعطاني فرصة الاستمرار لكني أعتقد بأنها اللحظة المثلى لإنهاء مسيرتي وأنا في أعلى مستوى".وأشار بيكهام الإنجليزي الوحيد الذي أحرز اللقب في 4 بطولات مختلفة إلى أنه "كانوا يقولون لي عندما كنت صغيرا باني سألعب مع نادي طفولتي مانشستر يونايتد وأنني سأحرز ألقابا كثيرة معه وسأصبح عميدا للمنتخب الوطني أكثر من 100 مرة وسأدافع عن أكبر الأندية في العالم كنت أقول إن هذا حلم. لكن هذا الحلم أصبح حقيقة بقوة الحظ". وأضاف "أن أكون عميدا لمنتخب بلادي يشكل أحد أكبر أمجادي وفي كل مرة كنت أرتدي قميص منتخب "الأسود الثلاثة" لم أكن أسير فقط في مقدمة مجموعة اللاعبين وإنما كنت أمثل كل مشجع يحب بلاده بشغف منقطع النظير". ويتميز بيكهام بمهارة فنية عالية تليق بصانع ألعاب من الطراز الأول خصوصا في تنفيذ الكرات الثابتة والتمريرات العرضية رغم إمكاناته البدنية العادية جدا وفضلا عن شهرته كلاعب اشتهر بيكهام أيضا بسجل لا بأس به خلال مسيرته التي بدأت عام 1992 حيث أحرز رابطة أبطال أوروبا مرة واحدة والبطولة الانجليزية 6 مرات وكأس إنجلترا مرتين والبطولة الإسبانية مرة واحدة والبطولة الأمريكية للمحترفين مرتين. وساهم بيكهام عام 2005 بشكل أو بآخر في نيل لندن شرف استضافةأولمبياد 2012 وكان يأمل بالمشاركة مع منتخب بلاده في آخر أكبر تظاهرة استضافتها مدينته لندن لكن أمنيته لم تتحق إذ لم تتم دعوته إلى التشكيلة.