"أعلن مسلحون من أبناء العشائر فى مدينة الرمادى مركز محافظة الأنبار عن سيطرتهم على شمال المدينة، اليوم السبت، بعد اشتباكات دارت بينهم وبين الجيش العراقى الذى حاول دخول منطقتى "الجزيرة" و"الشامية" فيها. وقال محمد خميس أبو ريشة، أحد منظمى تظاهرات الرمادى فى تصريح لوكالة الأناضول للأنباء، "إن عشائر الأنبار انتفضت بعد أن بلغ السيل الزبى ولن نسكت بعد اليوم وأهلنا فى بغداد يذبحون بدم بارد". وشهدت مناطق شمال المدينة مثل "البوريشه" و"البوعلى" و"البوذياب و"البوعساف" التى تسمى باسم العشائر التى تقطنها انتشار مسلحين من أبنائها، بحسب مسلحين لمراسل الأناضول. وقال أحد المسلحين من أبناء العشائر لمراسل الأناضول "إن كل عشيرة تقوم بحماية منطقتها ولن نسمح بعد اليوم بعودة الجيش إلى المناطق التى سيطرنا عليها"، مشيراً إلى أن "صبر عشائر الأنبار قد نفد بعد مضى خمسة شهور على ظلم رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى وأتباعه من قوات الصحوة الجديدة والشرطة الاتحادية وقوات الجيش الذين اعتدوا على المتظاهرين وعلى أهلنا وأعراضنا فى السجون"، على حد وصفه. ومضى المسلح بالقول إنه "لن يتم الرد على مجازر المالكى وأتباعه التى فعلوها ليلة أمس فى أهل السنة فى بغداد وفى جامع ساريا ببعقوبة وفى الفلوجة إلا حمل السلاح"، على حد وصفه، محملاً شيوخ العشائر مسؤولية "الرد على الدماء التى أريقت يوم أمس وقبلها فى الحويجة".