"ثوّار العشائر" يسيطرون على كبيسة العراق على شفا حرب أهلية جديدة تمكَّن ما يُسمّى (ثوّار العشائر) في العراق من السيطرة على مدينة كُبيسة غرب الأنبار بالكامل وطرد الجيش العراقي. من جهة أخرى، اشتبك (ثوّار العشائر) في بيجي مع رتل للقوات العراقية قادم من حديثة وأوقعوا به خسائر فادحة. إلى ذلك، تجدّدت مساء الجمعة الاشتباكات بين القوات العراقية ومسلّحين مجهولين شمال الفلوجة. وقال مصدرٌ حكومي: (إن اشتباكات عنيفة وقعت بين مسلّحين مجهولين وقوات الشرطة الاتحادية استخدم فيها مختلف أنواع الأسلحة شمال مدينة الفلوجة، دون معرفة حجم الإصابات بين الطرفين). وانسحبت القوات العراقية من داخل مدينة الفلوجة في وقت سابق الجمعة وحلّت الشرطة المحلّية بديلاً عنها بعد سلسلة من الاشتباكات العنيفة ليلة الخميس إلى الجمعة. وفي آخر الطورات الميدانية، أكّدت مصادر عراقية مقتل وإصابة 16جنديا من الجيش العراقي في هجوم استهدف قوة عسكرية قادمة من بغداد، وهذا بشرقي تكريت، مسقط رأس الرئيس المغدور به صدام حسين. من جهة أخرى، قطعت القوات العراقية كلّ الجسور الرّابطة بين الجانبين الأيمن والأيسر في مدينة الموصل لليوم الثالث على التوالي. وقالت مصادر عراقية إن قطع الجسور من قِبل القوات الحكومية يستمرّ لليوم الثالث، ما أدّى إلى قطع أرزاق النّاس وشلّ الحركة في الجانبين. وأضافت المصادر أن هناك أنباء عن محاولة الأهالي النّزوح من الجانب الأيمن بسبب تردّي الأوضاع الأمنية فيه، لكن قوات المالكي تمنع الأهالي وتغلق الطرق والجسور. وكانت القوات العراقية في مدينة الموصل قد تعرّضت لعمليات مسلّحة استهدفتها من قِبل أبناء العشائر ردًّا على مجزرة الحويجة التي راح ضحّيتها أكثر من 200 مدني بين قتيل وجريح. ويؤشّر انتشار المسلّحين في الأنبار والفلوجة وتكريت، وهي مناطق ذات أغلبية سنّية، ووقوع معارك طاحنة فيها، إلى أن العراق قد أصبح على شفا حرب أهلية جديدة بين السنّة والشيعة بعد الحرب التي شهدتها عامي 2005 و2006 وأوقعت نحو 280 ألف قتيل في صفوف الطرفين.