تحيي الجزائر الأحد، اليوم الوطني لعيد الطالب في الذكرى ال57 تحت شعار "الطلبة...تاريخهم جهاد وحاضرهم الوفاء للوطن". وبهذه المناسبة اختيرت ولاية المدية لاحتضان الاحتفالات الرسمية المخلدة للذكرى والتي يشرف على انطلاقها وزير المجاهدين محمد الشريف عباس، كما تعرف مختلف ولايات الوطن نشاطات عدة منها ندوات تاريخية تتناول دور الطالب الجزائري ابان الثورة التحريرية. وفي هذا السياق، أكد الدكتور أحمد طالب الابراهيمي أن اضراب الطلبة في 19 ماي 56 19 اظهر للعالم و لفرنسا مدى التفاف الجزائريين حول جبهة التحرير والثورة عجلت بتأسيس الاتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين. و قال أول رئيس للاتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين، الدكتور احمد طالب الإبراهيمي، في برنامج حوار في الذاكرة للقناة الأولى، إن اتحاد الطلبة التونسيين فتح الشهية أمام الطلبة الجزائريين من اجل إنشاء تنظيم خاص بهم ليقربهم من بعضهم البعض، مضيفا أن الحاجة كانت ملحة للالتفاف حول الثورة وقد ساهم بلعيد عبد السلام ورضا مالك واحمد طالب في توحيد الطلبة الجزائريين بإيعاز من عبان رمضان الذي ساهم في تأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين و الاتحاد العام للتجار الجزائريين. الابراهيمي قال ان انتخابه على رأس هذا التنظيم سهل عليه تكثيف النشاطات في اوروبا حيث التقى بعديد الكتاب والمثقفين والطلبة الفرنسيين و حاول إقناعهم بان الجزائر ليست فرنسية . ويذكر انه اتصل بالكاتب الكبير فرنسوا مورياك الذي قال له " منذ طفولتي وانأ ألقن بأن الجزائر عبارة عن ثلاث مقاطعات فرنسية.... فعليك أن تتحلى يا بني بكثير من الصبر حتى تقنعني بالعكس". كما يذكر نجل البشير الابراهيمى انه اتصل مرتين بالمفكر "ألبير كامو" من اجل أن يتضامن مع الثوار الجزائريين إلا انه عبر له عن انشغاله بمصير الاوروبيين . وفهم منه طالب الابراهيمي أن كامو يحب الجزائر في شمسها وشواطئها ومناخها ويحبها دون الجزائريين.