اعلنت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي ووزيرة الاقتصاد الفرنسية السابقة كرستين لاغارد الجمعة بباريس ان القضاء الفرنسي قرر اعتبارها شاهدا يحظى بمساعدة محام وذلك في قضية تحكيم خاصة مثيرة للجدل. وبعد يومين من الاستماع اليها امام محكمة الجمهورية للعدل (المختصة بمحاكمة الوزراء الحاليين والسابقين) قالت لاغارد للصحافيين "ان اعتباري في وضع شاهد يحظى بمساعدة محام، لم يشكل مفاجأة لي حيث اني تصرفت دائما في مصلحة الدولة وبموجب القانون". ووضع الشاهد الذي يحظى بمساعدة محام في القانون الفرنسي هو وضع وسيط بين الشاهد والمتهم. وتم الاستماع الى لاغارد وزيرة الاقتصاد السابقة في عهد نيكولا ساركوزي (2007-2011) لنحو 24 ساعة خلال يومين امام محكمة الجمهورية للعدل حول دورها في قرار اللجوء الى تحكيم خاص منح بمقتضاه رجل الاعمال برنار تابي 403 ملايين يورو، في 2008. وقد بررت الوزيرة السابقة مرارا ذلك التحكيم بارادتها في وضع حد لاجراء قالت انه طويل ومكلف جدا بين مصرف "كريدي ليونيه" وبرنار تابي بشأن شراء شركة اديداس للالبسة والادوات الرياضية. ونفت ان تكون قررت ذلك بناء على امر من نيكولا ساركوزي الذي كان يريد الحصول على دعم برنار تابي الذي كان وزيرا في حكومة اليسار خلال التسيعينات والرئيس السابق لفريق كرة قدم مرسيليا (جنوب) الذي فاز ببطولة اوروبا سنة 1993. وقالت لاغارد اليوم "اتاحت توضيحاتي تقديم جواب للشكوك بشان قراراتي حينها". واضافت "اعود نهاية الاسبوع الى واشنطن لاتفرغ لمهمتي على رأس صندوق النقد الدولي وساستمر في اعلام مجلس ادارتي".