زامنين على قاعدة عسكرية ومنجم يورانيوم فرنسي في شمال النيجر قبل يومين جاءوا من جنوب ليبيا. وأضاف إيسوفو أن هذين الهجومين أظهرا أن ليبيا باتت مصدرا لزعزعة الاستقرار في المنطقة بعد أشهر من شن فرنسا هجوما جويا وبريا على المنطقة الشمالية في مالي. وكانت باريس حذرت من ان مالي قد تصبح قاعدة تشن منها الجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة هجماتها. وأسفر الهجومان اللذان وقعا يوم الخميس عن مقتل 24 جنديا ومدني وإلحاق أضرار بمعدات في منجم سومير التابع لشركة اريفا الفرنسية ببلدة ارليت والذي يمد المفاعلات النووية الفرنسية باليورانيوم. وقال متشددون إن الهجومين جاءا ردا على دور النيجر في الحرب التي قادتها فرنسا على الإسلاميين في مالي. وقتلت القوات الفرنسية مئات المسلحين الإسلاميين في مالي بينما تفرق الهاربون من الهجمات في ربوع الصحراء بشمال البلاد ومنطقة واسعة مليئة بالحدود التي لا تخضع للمراقبة. وقال إيسوفو عن الهجومين اللذين وقعا فجرا في النيجر وأثارا مخاوف من امتداد الصراع في مالي إلى الدول المجاورة في غرب إفريقيا "تفيد المعلومات التي لدينا بأن المهاجمين جاءوا من جنوب ليبيا." وأضاف "أعلم أن السلطات الليبية تبذل جهودا حثيثة. لكن ليبيا تظل مصدرا لزعزعة الاستقرار." ولم يكشف رئيس النيجر عن تفاصيل بشأن هويةالمسلحين غير أن مختار بلمختار القيادي البارز في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي قال إن كتيبته التي تعرف باسم الملثمين نظمت الهجومين بالتعاون مع حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا. وتدفق آلاف المسلحين وأطنان من الأسلحة والذخيرة نحو الجنوب - خاصة إلى مالي - بعد سقوط الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي في عام 2011.