قال الرئيس النيجري محمد يوسف إن منفذي الاعتداءين الانتحاريين اللذين نفذا في النيجر واستهدفا ثكنة عسكرية في أغاديز ومجموعة أريفا النووية الفرنسية وخلفا 25 قتيلا "جاؤوا من ليبيا". صرح محمد يوسف السبت في ختام لقاء مع لوك اورسيل رئيس مجموعة اريفا التي قتل احد موظفيها وجرح 14 اخرون في اعتداء ارليت ان منفذي الاعتداءين الانتحاريين اللذين نفذا الجمعة في النيجر ضد معسكر في اغاديز وضد موقع مجموعة اريفا النووية الفرنسية "جاؤوا من ليبيا"، وأعلن الرئيس ان "المهاجمين وبحسب كل المعلومات التي تلقيناها، جاؤوا من ليبيا، من الجنوب الليبي"، مؤكدا معلومات اوردها مسؤولون نيجريون في وقت سابق فور وقوع الاعتداءات التي تبنتها جماعة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا الاسلامية المسلحة التي طردها تدخل القوات العسكرية الفرنسية والافريقية من مالي. واضاف الرئيس النيجري محمد يوسف، ان هذه الاعتداءات تؤكد ان "ليبيا لا تزال مصدرا لزعزعة الاستقرار بالنسبة الى دول الساحل"، واضاف "كنت حذرت منذ اندلاع الازمة في ليبيا، من انه يتعين تفادي ان تكون الحلول بعد سقوط القذافي اسوأ من السيء واوضحت انه اذا ما تحولت الدولة الليبية الى صومال او سقطت بين ايدي متطرفين، فان الحل سيكون اسوأ". وقال ايضا "الوضع اليوم صعب للغاية، السلطات الليبية تقوم باقصى ما يمكنها للسيطرة عليه، لكن الواقع يكمن في ان ليبيا لا تزال مصدرا لزعزعة الاستقرار بالنسبة الى دول الساحل". وبحسب عدد من الخبراء، فان الجنوب الليبي اصبح في الاشهر الاخيرة احد المعاقل التي تشكلت فيها مجددا خلايا القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي وغيرها من المجموعات الاسلامية المسلحة بعد الهجوم الفرنسي في مالي.