فاز الفنان التشكيلي والأستاذ بمدرسة الفنون الجميلة بعنابة بن شماخ كمال بالجائزة الأولى ل"الجائزة الكبرى عائشة حداد" للفن التشكيلي في طبعتها ال7 عن لوحته "العودة". وتم الإعلان عن الفائزين وتوزيع الجوائز خلال حفل نظمته ظهر امس السبت بمركز التسلية العلمية بالجزائرالعاصمة مؤسسة فنون وثقافة تزامنا مع اليوم الوطني للفنان الذي يحتفل به في 8 جوان من كل عام. وتوج التشكيلي الشاب بوطبة بلال من قسنطينة بالجائزة الثانية عن لوحة بعنوان "عائشة حداد" فيما فازت الفنانة العصامية أريبا حسينة من الجزائرالعاصمة بالجائزة الثالثة عن لوحتها "البحر". وتتميز لوحة "العودة" الفائزة بالجائزة الأولى -وقيمتها 150 ألف دينار- بتنوع الألوان والإستعمال المكثف والمتنوع للرموزعلى اختلافها وقد اعتمد في رسمها الفنان ذي ال39 ربيعا على صبغة الأكليريك. ويقول صاحب اللوحة التي تجمع بين الرمزية والتعبيرية "أنها بمثابة عودة للفن الجزائري الأصيل وعودة لي كفنان للعاصمة بعد طول غياب لإبراز خبرتي التي اكتسبتها على مر مسيرتي الفنية". و أعرب الفنان -خريج المدرسة الوطنية للفنون الجميلة بقسنطينة في 1998 والمدرسة الوطنية للفنون الجميلة بالعاصمة في 2004- عن سعادته بالجائزة داعيا في نفس الوقت ل"مزيد من الإحترافية والجدية في إقامة المعارض". و فضل صاحب الجائزة الثانية بوطبة بلال -صاحب ال31 عاما وخريج المدرسة العليا للفنون الجميلة- المشاركة بلوحة في الإتجاه "التجريدي الحديث" جسد من خلالها "البورتريه في قالب معاصر" تكريما لعائشة حداد التي "قدمت الكثيرفي زمن كان فيه الفن قليلا" يقول الفنان صاحب جائزة "علي معاشي" 2012 للرسم الزيتي. وجاءت لوحة "عائشة حداد" في ألوان تغلب عليها القتامة وذات خلفية سوداء تعبرعن وضعية الفن "المتدهورة" في حقبة المرحومة حيث يخرج من هذه الخلفية إسم عائشة حداد باللون الأبيض وصورتها كدليل على "مكانتها في عالم الفن التشكيلي". ومن جهتها لم تخف صاحبة الجائزة الثالثة أريبا حسينة (27 عاما) سعادتها "الكبيرة" بالتتويج خصوصا وأنها "عصامية" مبدية تأثرها بالإتجاه التجريدي في الرسم وإعجابها بفن عائشة حداد. وعن لوحتها التي ميزها أيضا استعمال الأكليريك قالت الفنانة أنها ترمز "لروح الإنسان المتذبذبة من خلال أمواج البحر (..) فمن خلال هيجانها تعبر هي عن نفسيته الغاضبة في حين يعبر سكونها عن هدوئه". واختارت لجنة تحكيم الجائزة -التي أنشئت تكريما للفنانة والمجاهدة عائشة حداد التي وافتها المنية في 2005- اللوحات الثلاث المتوجة من بين 240 عمل في الرسم الزيتي رشحت للمسابقة هي من إبداعات 84 فنانا من مختلف الولايات وفي مختلف المدارس الفنية حيث تم انتقاء 84 لوحة منها لعرضها بمناسبة توزيع الجوائز. وروعي في اختيار الأعمال الفائزة "الفكرة الأصيلة" وفقا للمنظمين.