كانت الجائزة الكبرى "عائشة حداد" للفن التشكيلي لهذه السنة من نصيب الرسام الشاب حكيم اخناك الطالب بالمدرسة العليا للفنون الجميلة بالجزائر الذي انتزع المكانة الأولى عن لوحته التي عنونها "بريق". و تم توزيع الجوائز على الفائزين خلال الحفل الذي نظم ظهر اليوم الأربعاء بمركز التسلية و العلوم بالجزائرالمنظم للمسابقة و ذلك تزامنا مع اليوم الوطني للفنان الذي يحتفل به سنويا في 8 من جوان. وقد عادت الجائزة الثانية من هذه الجائزة للتشكيلية حاج صادوق عائشة عن لوحة بعنوان "صوت الصمت " و فازت بالجائزة الثالثة الرسامة أمينة حمادي من مستغانم عن اللوحة المعنونة "أنوثة". و قد اختارت لجنة تحكيم هذه الدورة السادسة من الجائزة الكبرى عائشة حداد التي أنشئت سنة 2002 و كانت الفنانة و المجاهدة عائشة حداد وقتها على قيد الحياة و ساهمت في إعداد الذروتين الأولى والثانية اللوحات الثلاثة المتوجة من مجموعة بين 150 عمل مشارك تم انتقاء 50 لوحة منها وعرضها بمناسبة توزيع الجوائز. وتتميزاللوحة الفائزة بالجائزة الأولى التي قيمتها 150 ألف دينار بتضاد الألوان للتعبيرعن عمق الطبيعة و حالة الهدوء و السكينة التي تنبعث منها ويقول صاحب اللوحة العاشق للألوان "لقد اشتغلت على الألوان لان الطبيعة تلهمني و المنطقة التي أعيش فيها باقبو (ولاية بجاية) منحها الله طبيعة رائعة تلهم كل من يملك حسا جماليا و فنيا ". وأضاف "اللوحة تجسد اهتمامي الكبير بالألوان لان اللون يصدر من الإحساس مباشرة " واستطرد "لكن اشتغلت أيضا في هذا العمل على التناسق و العمق". و أعرب الشاب الذي يدرس حاليا في السنة الرابعة بمدرسة الفنون الجميلة قسم الرسم الزيتي عن سعادته بالجائزة لأنها تشجيع له كما أكد على المواصلة والاجتهاد. و فضلت صاحبة الجائزة الثانية حاج صادوق عائشة التي تخرجت سنة 1989 الأولى عن دفعتها من المدرسة العليا للفنون الجميلة المشاركة بلوحة استلهمتها من "الربيع العربي " حيث انطلقت في بداية اللوحة برسم مجموعة من الرجال في ثورتهم على الوضع لكن سرعان ما تحولت الريشة إلى التعبيرعن معاناة المرأة في مجتمعات مختلفة "لذا يجد المدقق في اللوحة نوع من الخشونة و القوة في تلك النساء المكممات لكن ذلك التناقض يجسد أكثر القمع الممارس عليهن " كما أكدت الفنانة. وقد ساعدت الألوان القاتمة في التعبيربحس صادق عن تلك الوضعية. و قد اشتغلت الفنانة عائشة حاج صادوق لأكثرمن 10 سنوات على الطبيعة الصامتة من خلال أعمال كثيرة كما شاركت في عدة معارض جماعية وسبق لها و أن فازت في 2002 بالجائزة الثانية أيضا مسابقة عائشة حداد. و لم تخف صاحبة الجائزة الثالثة حمادي أمينة سعادتها بالتتويج حيث أكدت أنها فوجئت بذلك حيث رغم وفرة أعمالها إلا أنها لم يسعفها الحظ في المشاركة في معارض كثيرة خارج مدينتها مستغنام. عن لوحتها قالت أنها اختارت موضوع المرأة لأنها كفنانة قريبة من تطلعات المرأة و مطالبها في التحرر و التقدم في تحقيق ذاتها.