يجري تجسيد الشطر الأول من أشغال تهيئة بحيرة تقع بإقليم بلدية حاسي بن عبد الله (20 كلم عن عاصمة الولاية ورقلة) تندرج في إطار مخطط إعادة الإعتبار وتثمين هذه المنطقة الرطبة وتحويلها إلى منطقة سياحية حسبما أفاد اليوم الأحد مسؤولو هذه الجماعة المحلية . و تهدف عملية تهيئة هذه البحيرة الطبيعية الممتدة على مساحة تقارب 30 هكتارا إلى تفادي تدهور وضعية هذا الفضاء البيئي وكذا المحافظة على هذا المكسب الطبيعي الذي يستقطب يوميا عديد الزوار والعائلات بغرض التنزه و الإستمتاع بالأجواء المناخية اللطيفة ومناظر الكثبان الرملية المحيطة بها كما أوضح رئيس البلدية السيد ميلود دليلي . وقد أعد المخطط المذكور بمبادرة محلية وعرض على السلطات الولائية التي صادقت عليه مما سمح بتسجيل هذه العملية التي سيتم تجسيدها على مراحل حيث قدرت التكلفة الإجمالية لها بنحو 60 مليون دج حسب ذات المصدر . وسيتم ضمن هذا المخطط إنجاز شبكات الإنارة العمومية و السقي ومساحات خضراء وفتح مسالك مؤدية للبحيرة وإنجاز بئر لسقي الأشجار إضافة إلى التفكير في مقترحات من شأنها إعطاء نظرة بيئية وسياحية جديدة للبحيرة . وعلى المدى البعيد يتضمن المخطط إنجاز عبر هذا الفضاء الطبيعي غابة متكاملة للنخيل و أكشاك متنوعة الخدمات و تهيئة متنزه للعائلات ومرآب للسيارات وقرية لألعاب الأطفال إلى جانب توفير العديد من الفضاءات التي من شأنها ضمان الراحة والترفيه لزوار البحيرة. وستسمح هذه المرافق المرتقبة بتوفير أزيد من 90 منصب عمل دائم لشباب المنطقة كما ذكر السيد دليلي .و حرصا على حماية هذه البحيرة ذات الأهمية الإيكولوجية سيتم مراعاة النمط العمراني المحلي في إنجاز هذه المرافق وذلك باستعمال المواد الأولية المحلية الصديقة للبيئة على غرار جذوع النخيل والجبس وغيرها. ويراهن على هذا المشروع وبعد توفير الإمكانيات المالية اللازمة أن يفتح آفاق إستثمارية واعدة بهذه المنطقة ذات الطابع الريفي في إطار النشاط الإستثماري بالجهة. وضمن هذا التوجه فقد جرى فعليا تحديد بإقليم ذات البلدية ست حصص عقارية للمستثمرين التي ستخصص لإنجاز مدينة سياحة ومركز للتداوي بالرمال ومواقع لممارسة الرياضات الرملية ومرافق للإستجمام بالإضافة إلى العديد من المشاريع الواعدة وفق نفس المسؤول .