كان رد فعل المولودية سريعا بعد التعثرين اللذين سجلهما الفريق أمام اتحاد الحراش، ثم ضد جمعية الشلف، حيث وبّخ الرئيس عمروس لاعبيه في غرف حفظ الملابس وتوعّدهم بتسليط عقوبات على كل من يتهاون في الدفاع عن ألوان الفريق، ليأتي أمس السبت الدور على المدرب عامر جميل الذي تراجعت شعبيته ولم يعد يحظى بمساندة وثقة كبيرتين من طرف المسيرين، حيث اجتمع الرجل الأول في العميد بالمدرب العراقي وطلب منه توضيحات حول المستوى المتواضع الذي ظهر به النادي في خرجته ضد الحراش والشلف، والأخطاء الفادحة التي يرتكبها اللاعبون. وحسب ما علمناه من مصادر حسنة الإطلاع، فإن مبررات عامر جميل الذي اتهم التحكيم، لم تكن مقنعة وقد طالبه الرئيس بضرورة التدارك في الجولة الثالثة التي سيحتضنها ملعب عمر حمادي في بولوغين ضد مولودية العلمة. ورغم التذمر الشديد الذي أبداه الرئيس عمروس من الطاقم الفني واللاعبين، إلا أنه لم يرد أن يتسرع في اتخاذ قرار يتعلق بمصير المدرب؛ حيث أقنع أعضاء مكتبه المسير بضرورة منح فرصة أخرى للمدرب عامر جميل وعدم تقييم المستوى الحقيقي للفريق في الجولات الثلاث الأولى. وإن كان اقتراح الرئيس لم يتقبله الأغلبية في المكتب المسير، إلا أن بعض أعضاء المعارضة فضّلوا إلتزام الصمت وعدم تحمّل المسؤولية في مثل هذه الظروف.