اعلن مسؤول امني محلي في المنطقة الشرقية السعودية مساء السبت مقتل شاب في ظروف غير واضحة في القطيف بعد ساعات من تعرض الشرطة لاطلاق نار في المحافظة ذات الغالبية الشيعية. ونقلت وكالة الانباء الرسمية عن الناطق الاعلامي في شرطة المنطقة الشرقية ان شرطة محافظة القطيف تلقت بلاغا بوجود "شاب مصاب بطلق ناري بسيارته حيث بادر رجال الشرطة الى الانتقال للموقع ونقله الى المستشفى حيث توفي قبل وصوله". واكد مباشرة إجراءات الضبط الجنائي والتحقيق في الحادث. وقال الناطق انه قبل الحادث بساعات عدة "تعرضت دورية امنية أثناء قيامها بمهامها ببلدة التوبي بمحافظة القطيف لاطلاق نار كثيف من مصدر مجهول ما استدعى الرد عليه بالمثل". يذكر ان القطيف شهدت تظاهرات تزامنا مع احتجاجات البحرين ربيع العام 2011 سرعان ما اتخذت منحى تصاعديا العام 2012 ما ادى الى سقوط اكثر من عشرة قتلى. وتعد المنطقة الشرقية الغنية بالنفط المركز الرئيسي للشيعة الذين يشكلون نحو 10 بالمئة من السعوديين البالغ عددهم نحو عشرين مليون نسمة. ويتهم ابناء الطائفة الشيعية السلطات السعودية بممارسة التهميش بحقهم في الوظائف الادارية والعسكرية وخصوصا في المراتب العليا للدولة. وتقول منظمات حقوقية ان قوات الامن اعتقلت اكثر من 600 شخص في القطيف منذ ربيع العام 2011 لكنها اطلقت سراح غالبيتهم. وفي جويليا الماضي تصاعدت حدة المواجهات بين المتظاهرين وقوات الامن قبل ان تتراجع في أوت اثر دعوة العاهل السعودي الملك عبدالله الى اقامة مركز حوار بين السنة والشيعة، الامر الذي رحب به سبعة من ابرز قادة الشيعة في القطيف.