هددوا بتصعيد الاحتجاجات في حالة عدم تدخل السلطات المعنية عبرت عدة جمعيات مهتمة بالفروسية وتربية الإبل بدائرة المنيعة عن قلقها وانشغالها الكبيرين بعد شروع إحدى الشركات الوطنية في بناء مركز وسكنات وظيفية تابعين لجهة أمنية ومصدر القلق أن المشروع يقع على مضمار سباق الجمال والخيل بحي بلبشير التابع لبلدية المنيعة والذي كان مسرحا للأنشطة الثقافية والفلكلورية المختلفة منذ إنشائه سنة 1985 حيث اعتبر مكسبا للمنطقة ودعم بمنصة شرفية وتم تحويطه بالأعمدة الإسمنتية كما هيئ إلى جانبه ملعب رياضي لكرة القدم من أجل ممارسة الشباب لهواياته المختلفة مما جعل الاعتقاد يسود أن مضمار بلبشير خط أحمر لا يمكن بأي حال تجاوزه أو إنجاز مشاريع مهما كانت طبيعتها على أرضيته أو تحويله إلى أية جهة ليفاجأ الجميع منذ أيام قليلة بأشغال التهيئة فوق أرضية المضمار مما دفع بعدد من جمعيات الفروسية وتربية الإبل إلى الانتفاض غضبا وتنفيذ اعتصام أمام مقر الدائرة لم يدم طويلا وهو ماشكل سابقة من نوعها لأن مختلف الاعتصامات كانت تتعلق بتوفير الشغل أو السكن أو منحة التمدرس وتم خلال الاعتصام الأخير تسليم رسالة احتجاج للمسؤولين من أجل حل هذه الإشكالية حتى لا يتطور الأمر خصوصا أن المشروع لصالح جهة أمنية كان من المفترض حسب المحتجين أن يكون خارج التجمعات السكانية كون المنطقة المعنية تساهم بشكل كبير في الحفاظ على الموروث الثقافي. وقد ناشد المعنيون السلطات المحلية المدنية منها والعسكرية وفي مقدمتها والي ولاية غرداية التحرك السريع وتحويل أرضية المشروع إلى خارج المدينة أو أي منطقة بعيدة عن التجمعات السكانية وذلك في رسالة رسمية تلقت "النهار" نسخة منها. علما أن رابطة أحياء بلدية المنيعة ساندت مطالب المحتجين الذين أكدوا أنهم سيلتزمون بالطرائق السلمية في إيصال ومتابعة مطالبهم ومناشدين وزارة الثقافة للتدخل لأن الأمر يتعلق بمكان ذي خصوصية ثقافية تعكس أصالة المنطقة منذ القدم هذا وتجري حاليا اتصالات حثيثة بين المحتجين والمنتخبين عن المنطقة في المجلس الشعبي الولائي والوطني من أجل توضيح الصورة أكثر .