ظهر مراسلو حرب من نوع آخر في المناطق المكسيكية التي تتعرض لعنف تجار المخدرات، فهم مدونون ومغردون يتحدون قانون الصمت الذي فرضته الجريمة المنظمة على الصحافة، حتى لو عرض ذلك حياتهم للخطر. يواجه هؤلاء المراسلون في مواقع التواصل الاجتماعي عصابات الجريمة المنظمة في بلادهم، فيروون أخبار جرائم القتل وإطلاق النار وتصفيات الحسابات، وهي أخبار انكفأت الصحف المحلية عن تغطيتها خوفاً من الانتقام، والمخاطر المحدقة بهم كالخطف والحواجز المنصوبة على الطرق، وغيرها من الأعمال التي تكثر في المناطق ذات النشاط الواسع لعصابات المخدرات. ويمكن لمن يتتبع مواقع التواصل في المكسيك أن يعثر على عبارات مثل "إطلاق نار في حي لازارو كاديناس... تجنبوا التوجه إلى هذا المكان" في إشارة إلى أحد أحياء مدينة مونتيري الشمالية التي تهزها منذ سنوات حرب ضروس بين عصابتين متنافستين على السيطرة على تجارة المخدرات في المنطقة، وهما كارتيل "غولف" وكارتيل "زيتاس".