قتل 14 شخصا في تبادل إطلاق نار بين مسلحين وجنود مكسيكيين، بينهم تجار مخدرات ومدني في واحدة من أعلى معدلات القتلى نتيجة اشتباك في حرب مخدرات بالمكسيك في الأشهر الأخيرة، كما اعتقل 16 آخرون· وقال المتحدث باسم البحرية، الأميرال جوس لويس فيرجارا، إن الجنودكانوا يفتشون في فيلا في ضاحية جوارز بمدينة مونتيري شمال المكسيك، عندما تعرضوا لكمين من جماعة شديدة التسلح· وأضاف أن تسعة مسلحين قتلوا واعتقل تسعة آخرون في المراحل الأولى من تبادل إطلاق النيران، كما أصيب جندي· وأظهرت مشاهد تلفزيونية حديقة تنتشر فيها الجثث الملطخة بالدماء، والعديد من الرجال معصوبي الأعين جلوسا على الأرض وقمصانهم تغطي رؤوسهم ومجموعة من الأسلحة الآلية في مكان مجاور· وأوضح فيرجارا أن قوات الأمن كانت توجهت إلى الفيلا للتأكد من معلومات استخباراتية تفيد بأن تاجر المخدرات ريكاردو ألمانزا متواجد هناك· وكان ألمانزا، الذي قتل في الهجوم، متهما بالعمل لعصابة زيتاس لتهريب المخدرات والمتهمة كذلك بقتل العميد الركن خوان أرتورو إسبارزا وحراسه الأربعة في هجوم في نوفمبر الماضي· وقتل إسبارزا بعد وقت قصير من تعيينه رئيسا للشرطة في ضاحية غارسيا بمونتيري، وكان خمسة من شرطة غارسيا من بين عشرة أشخاص اعتقلوا في حادث مقتله· وقال المدعي العام لولاية نيوفو، ليون أليخاندرا غارزا، إن اشتباكا آخر خلف خمسة قتلى عندما توجه مسلحون يركبون نحو عشر سيارات رياضية إلى الفيلا بهدف تحرير المعتقلين واصطدموا بقافلة عسكرية· وأوضح أن امرأة كانت تقود سيارتها قرب المكان قتلت في خضم تبادل النيران، كما جرح اثنان آخران من المارة، مشيرا إلى اعتقال سبعة مسلحين بعد الاشتباك الثاني· وبعد ساعات من الاشتباكات هجم مسلحون يشتبه بأنهم تابعون لعصابة زيتاس سجنا في ضاحية إسكوبيدو بمونتيري، ما أسفر عن مقتل اثنين من رجال الشرطة وتحرير 23 سجينا· ونقلت مصادر إعلامية، أن 16 من بين السجناء المحررين هم رجال شرطة كانوا يعملون لحساب عصابات المخدرات، بينما يشتبه بكون السبعة الآخرين تجار مخدرات، لكن غارزا رفض تأكيد هذا الأمر أو نفيه·