احتج العشرات من طالبي السكن ببلدية وادي الأبطال الواقعة على بعد 36 كلم عن مقر عاصمة الولاية معسكر على الطريقة التي تم توزيع من خلالها حصة 30 وحدة سكنية ذات طابع اجتماعي إيجاري والتي تم الإعلان عنها غضون الأسبوع المنصرم، مؤكدين أن العملية يشوبها الغموض. وقد تجمهر المحتجون أمام مقر البلدية عقب نشر قائمة أسماء المستفيدين مطالبين الجهات المعنية بضرورة فتح تحقيق معمق مع إعادة النظر في تلك القائمة التي حسبهم لم تكن عملية دراستها عادلة متهمين رئيس البلدية وأعضاء اللجنة المكلفة بدراسة الملفات وتوزيع السكنات بالمحاباة والمحسوبية، كما أوضح هؤلاء أنه بالرغم من وجود بعض الأسماء بالقائمة المعلن عنها بحاجة إلى سكنات فهناك العديد ممن أقصي هم بحاجة ماسة أكثر ولهم الأولوية في الاستفادة. من جهتها، أوضحت مصادر مسؤولة رفضت الكشف عن اسمها أن المستفيدين من السكنات الاجتماعية أغلبهم من الفئة المحتاجة وتصريحات المحتجين لا أساس لها من الصحة كون اللجنة درست الملفات حالة بحالة كما أن الحصة السكنية التي استفادت منها البلدية قليلة مقارنة مع عدد الطلبات التي قاربت الألف، حيث لا يمكن إرضاء جميع طالبي السك، غير أنه أكد أنه لا يزال برامج سكنية أخرى مسجلة بإمكانها أن تخفف من معاناة المحتاجين، مطالبا بضرورة وضع طعون أمام لجنة الطعون أن كانت هناك تجاوزات. من جانب آخر، أعلن ببلدية سيدي عبد الجبار التابعة لدائرة الهاشم عن توزيع حصة 20 سكنا اجتماعيا، والتي استفادت منها حسب مصادر محلية عائلات بحاجة ماسة إلى سكن من دون وقوع أي احتجاجات، كما أن عدد الملفات المودعة لدى المصالح المعنية بلغت 62 طلبا، حيث تم انتقاء 42 ومنها تم اختيار 20 مستفيدا.