لا تزال الاحتجاجات ببلدية مجانة ببرج بوعريريج متواصلة لليوم الثاني على التوالي، بعد أن كشفت السلطات المحلية عن قائمة المستفيدين من السكنات الاجتماعية والتي حرم منها بعض المواطنين، حيث تجمهر أمس المئات من المواطنين على مستوى الطريق الوطني رقم 34 وأقدموا على قطع الطريق بالحجارة والمتاريس وإشعال النيران في العجلات المطاطية. مطالبين بحضور والي الولاية للنظر في القائمة وإعادة إدماج العشرات من العائلات المقصية من قائمة السكن الاجتماعي التي أصبح يسودها الكثير من الغموض -حسب تعبيرهم- وطالب المحتجون برحيل رئيس المجلس الشعبي البلدي وفتح تحقيق حول أسماء المستفيدين من قائمة السكنات الاجتماعية المفرج عنها والتي أقصي منها الكثير من مستحقيها. وفي تطور خطير للأوضاع حاول بعض الغاضبين اقتحام مقر البلدية الذي تم تطويقه من طرف قوات مكافحة الشغب التي انتشرت عبر أرجاء البلدية ومداخلها الرئيسية خوفا من انزلاق الأوضاع وتطور عملية الاحتجاج إلى الكسر والتخريب ولحسن الحظ تم احتواء الوضع بحضور السلطات الأمنية. وحسب المحتجين، فإن أغلبية المستفيدين لا يقطنون ببلدية مجانة التي تم بها توزيع 70 سكن اجتماعي من بين981 ملف طلب الحصول على السكن الاجتماعي وقد تم عقد اجتماع بمقر البلدية بين السلطات المعنية بمعالجة الوضع، حيث أوضح رئيس دائرة مجانة ''للبلاد'' أن القائمة مجمدة مؤقتا إلى حين النظر فيها مجددا بتشكيل لجنة ولائية تضم ممثلي لجنة المواطنين المحرومين، حيث سيتم إعادة النظر فيها بعد التحقيق في القائمة المفرج عنها.