أعلنت فرنسا أنها لن تزود المعارضة السورية بأي سلاح كان، ثقيلاً أم خفيفاً، وأن ما ستقدمه من مساعدة عسكرية سيقتصر على معدات غير قتالية، كما طلبت باريس مجدداً من المعارضة ضمانات بألا يقع ما ترسله من معدات في أيدي مجموعات متطرفة، نقلاً عن تقرير لقناة "العربية".من جهة أخرى، ذكرت مصادر فرنسية أن جميع الدول الغربية باتت ترغب في تأجيل انعقاد مؤتمر "جنيف 2" في ضوء رفض النظام السوري نقل السلطة إلى هيئة انتقالية، كما ينص البيان الصادر عن جنيف واحد، وتؤكد مصادر رسمية فرنسية أن "جنيف 2" يبتعد أكثر فأكثر، فالاجماع الدولي قبل أسابيع على عقده تحول سريعاً إلى شبه إجماع حالياً على تأجيله، وفي هذا السياق، أعلن فيليب لاليو الناطق باسم الخارجية الفرنسية، أن فرنسا لن تسلم سلاحاً ذا طبيعة قتالية، لكنها ستسلم سترات واقية من الرصاص وخوذات ثقيلة ووسائل اتصالات مشفرة ومناظير ليلية ، وليس من الوارد أن تسلم سلاحاً من دون ضمانات، ومن دون أن تعرف الجهة التي سيقع في أيديها، وبرأي الرسميين الفرنسيين، فإن معركة حلب ليست على الأبواب، فيما يرى مراقبون أن ثمة تحولاً لدى الطبقة السياسية والرأي العام في فرنسا في غير صالح تسليح المعارضة السورية.