تتواصل مباحثات وزير خارجية الولاياتالمتحدةالأمريكية، جون كيري، حول الحرب في سوريا، إذ التقى أمس في أنقرة مع رئيس وزراء تركيا، رجب طيب أردوغان في محاولة لتقريب وجهات النظر بين البلدين، على اعتبار أن إدارة البيت الأبيض تستمر في رفض التسليح المباشر للمعارضة السورية، فيما ترى أنقرة أن تمكين المعارضة من الحصول على السلاح الثقيل هو السبيل الوحيد للإطاحة بالنظام . وكانت الولاياتالمتحدةالأمريكية جددت موقفها الرافض إدراج السلاح ضمن قائمة المساعدات المقدمة للمعارضة، إذ تعهدت بتقديم ما قيمته 60 مليون دولار من المساعدات الطبية والغذائية للمعارضة ما يسمح لها بتسيير أمورها في المناطق التي تسيطر عليها، وعلى الرغم من رفض الولاياتالمتحدة تقديم السلاح للمعارضة، إلا أن الخارجية الروسية اعتبرت أن الدعم المادي الذي قدمته أمريكا للمعارضة من شأنه تأجيج الصراع أكثر، في إشارة إلى أن مثل هذا القرار يحث على الإطاحة بالنظام بالقوة بدلا من الحث على الحل السياسي، وهو ذات الموقف الذي عبّرت عنه الخارجية السورية التي أدانت في بيان لها أمس المساعدات الأمريكية والأوروبية للمعارضة السورية. من جهة أخرى، أعلنت مصادر من الائتلاف المعارض عن خلافات بين تشكيلات المعارضة المكونة للائتلاف حول اسم رئيس الحكومة الانتقالية، ما كان سببا وراء تأجيل الاجتماع المقرر اليوم بإسطنبول لإعلان الحكومة الانتقالية. في الأثناء قرر الاتحاد الأوروبي تعديل العقوبات على سوريا ليسمح بتوريد عربات مدرعة ومعدات عسكرية غير قتالية وتقديم مساعدة فنية للمعارضة السورية المسلحة على أن توجه لحماية المدنيين. وتحدث موقع ''داماس بوست'' الإخباري والقريب من النظام السوري عن أن أجهزة المخابرات السورية كشفت عن محاولة تركية فرنسية لتجنيد العاملين بمحيط الرئيس الأسد ووزير الخارجية وليد المعلم من أجل اغتيالهما، من خلال تدريبهم وتزويدهم بمعدات قادرة على تصفية الرئيس الأسد، وقال الموقع الإخباري إن هذه المحاولة جاءت بعد فشل تركيا إقناع المجتمع الدولي بضرورة إسقاط النظام بالقوة العسكرية. ميدانيا، أفادت لجان التنسيق المحلية باستمرار الاشتباكات والمعارك بين الجماعات المعارضة المسلحة والجيش النظامي في مناطق متفرقة من المحافظات السورية، فيما اتهم الائتلاف النظام بارتكاب مجزرة جديدة بمدينة حلب راح ضحيتها أكثر من سبعين شخصا.