بحسرة كبيرة ينظر الأبوان إلى فلذة كبدهما بومعرافي أميرة البالغة من العمر خمسة أشهر والمصابة بشلل جزئي على مستوى الرجل اليسرى مع اعوجاج في القدم السيرى وهما مقيدان ولا حول ولا قوة لهما من أجل إنقاذها من خلال إجراء عملية جراحية لها قد تكون المخرج الوحيد لأميرة من العجز والشلل. لكن العين بصيرة و ليد قصيرة، فأجرة الوالد لا تكفي حتى لشراء جهاز (كوسان بيكار) الذي يستعمل بين الفخذين من أجل إعادة عظم الفخذ إلى مكانه الأصلي بعد أن تحرك عند ولادتها. ولم يؤكد الوالد ما إذا كان تحرك عظم الفخذ كان عند الوضع أي نتيجة قوة الجذب أو من جراء الإبر بعد أن أعطيت لأميرة مصلات مقوية عند الولادة. ومهما يكن من أمر، فإن الجهاز المذكور يساوي 1.8 مليون سنتيم ويتغير مع تقدم سن الطفلة ونفس الحديث عن الحذاء أو النعل المخصص لها والذي يبلغ ثمنه 2.9 مليون سنتيم وهو الآخر يتغير مع كبر قدم الطفلة، فكيف لأب موظف لدى الأمن الوطني تسديد تكلفة عملية جراحية بمدينة شلغوم العيد قدرت بحوالي 22 مليون من أجل إعادة البسمة لملاكه أميرة ولأبويها اللذين لا يزالان يبحثان عن مخرج من أجل جمع هذا المبلغ لإجراء العملية الجراحية لفلذة كبدهما، مناشدين الجهات المعنية والجمعيات المعنية وكذا أصحاب القلوب الرحيمة منحهما المساعدة اللازمة لإجراء العملية التي تمكّن طفلة أميرة بومعرافي القاطنة بمسكيانة ولاية أم البواقي على السير مستقبلا على قدميها بدل البقاء مقعدة على كرسي متحرك