ذكر ناشطون سوريون أن القوات الحكومية المدعومة بمقاتلي حزب الله اللبناني كثفت قصفها لمدينة حمص. بدوره ذكر مراسل "روسيا اليوم" أن المعارك العنيفة تتواصل في حي الخالدية بحمص، والجيش يتقدم في باب هود بعد أن استعاد سيطرته على بناء المصالح العقارية. وذكر المراسل أن مقاتلي المعارضة انسحبوا من الأحياء القديمة للمدينة. وتحدثت بعض مصادر المعارضة عن تقدم محدود للقوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد، لكن آخرين قالوا إن حرب الشوارع تعني أن التوازن الإجمالي في القوة لم يتغير رغم استمرار القتال منذ أكثر من أسبوع. ونقلت وكالة "رويترز" عن النشطاء أن القوات الحكومية شنت غارات جوية مكثفة ووجهت ضربات بالمدفعية الى الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة في حمص، بينما أبدى مسؤولو الأممالمتحدة مخاوفهم بشأن مصير آلاف المدنيين المحاصرين في المدينة الواقعة بوسط البلاد. وقالت مفوضية الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان إنها "قلقة للغاية" من الهجوم الذي بدأته قوات الحكومة يوم 28 يونيو/حزيران. وقال المتحدث باسم المفوضية روبرت كولفيل: "يعتقد أن عدد المدنيين المحاصرين حاليا وسط القتال العنيف حول حمص وداخلها يتراوح بين 2500 و4000 شخص." وأضاف "ندعو جميع الأطراف إلى احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي وتجنب حدوث إصابات في صفوف المدنيين والسماح للمدنيين المحاصرين بالمغادرة دون خوف من عنف أو اضطهاد." وفي مناطق أخرى وتحديدا في ريف دمشق، أفاد مراسل "روسيا اليوم بتدمير عدد من مقار مسلحي المعارضة في الغوطة الشرقية ضمن بلدات الذيابية ودير سلمان والمليحة. وتحدث المراسل عن تجدد قصف المدفعية على بعض مناطق دمشق الجنوبية وصد قوات الجيش لهجمات شنها مقاتلو العارضة على الحجر الاسود والقدم ومنطقة العسالي. كما أشار الى مقتل 20 مسلح في مزارع العب في دوما بريف دمشق بعد استهداف تجمع لهم من قبل مدفعية الجيش. وفي درعا، قال المراسل أن الجيش استعاد السيطرة على نقطة الجمارك، بينما استمرت الاشتباكات في منطقة السد ومحيط المشفى الوطني في درعا البلد. كما أفاد بتجدد الاشتباكات العنيفة في محاور بلدة الشولة والموحسن في ريف دير الزور في وقت صد فيه مقاتلي المعارضة تقدما للجيش على محاور الصناعة والجبيلة وحي المطار في مدينة دير الزور. كما ذكر المراسل أن مقاتلي المعارضة شنوا هجوما على عدد من حواجز الجيش بقذائف الهاون والسلاح الخفيف في محيط الشعار وبستان القصر والراشدين في حلب. بدوره تمكن الجيش من تدمير عدد من المقار وقتل العديد من المعارضين المسلحين في بلدة العلقمية ومحيط مبنى البحوث وماير قرب مطار منغ بريف حلب. هذا وتحدثت وكالة "رويترز" عن وفاة الناشط المعارض المعروف محمد معاذ متأثرا بجروح أصيب بها في قصف على ضاحية يسيطر عليها مقاتلو المعارضة. وأوضحت أن الناشط توفي أمس الجمعة في منطقة بالقرب من دمشق. وكان معاذ واسمه الحقيقي فداء البعلي من أوائل النشطاء الذين صوروا أنفسهم في تسجيلات، حسب "رويترز". وأصيب في السابق خلال تصويره لعمليات للمعارضة حول العاصمة.