قالت جريدة لوبارزيان الفرنسية، ان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة غادر مستشفى فال دوغراس العسكري الفرنسي أمس، بعدما دخله في 27 أفريل الماضي بعد إصابته بنوبة اقفارية عابرة. وبحسب المصدر، الرئيس تم تحويله إلى المركز الوطني للمعطوبين في باريس أين خصص له جناح خاص للنقاهة. وتاتي تسريبات الصحافة الفرنسية، لتؤكد تصريحات المسؤولين منهم عبد المالك سلال الذي طمأن الرأي العام عن صحة الرئيس بوتفليقة. وفي سياق متصل، صبّ رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح جمّ غضبه على الجدل الذي أثير مؤخرا حول ملف مرض الرئيس، وردّ قائلا "رئيس الجمهورية بصحة جيدة، فلتستحي الأصوات الناعقة ودعاة التيئيس وتترك الرجل يرتاح حتى يعود قريبا إلى وطنه مواصلا رسالته في البناء والتشييد .. الرئيس بخير والحمد لله". وأكد بن صالح، أمس، في كلمة له ألقاها أمس، بمناسبة افتتاح أشغال اليوم الدراسي حول "مجلس الأمة في الجزائر: التجربة والأفاق"، أن "صحة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بخير والحمد لله، نتمنى له الشفاء العاجل والعودة القريبة إلى ارض الوطن لمواصلة مسيرة الإصلاح والبناء والتشييد". وطالب الرجل الثاني في الدولة من بعض الأصوات التي وصفها ب"الناعقة" و"دعاة التيئيس" بالتحلي بالمزيد من "التفهم" و"الحياء" و"عدم الخوض في أمور من شأنها تمس بأمن واستقرار الدولة" في إشارة واضحة إلى أحزاب وشخصيات استغلت مرض رئيس الجمهورية للدعوة إلى تفعيل المادة 88 من الدستور إلى جانب بلبلة التي أثارتها بعض وسائل الإعلام من خلال مزاعم تتعلق بصحة الرئيس. وأعلن عبد القادر بن صالح، أن ثمة مرحلة جديدة أخرى في انتظار الجزائر، وهي المرحلة التي ستسمح –يقول- بتعزيز قوانين البلاد وتمكينها من استحداث الآليات الديمقراطية المتينة للتقدم بخطى أسرع في التنمية التي تشمل كافة الميادين الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وتكرست هذه الإصلاحات بكل أبعادها السياسية في برنامج الرئيس، على حد تعبيره. من جانب آخر، قال رئيس مجلس الأمة أن البرلمان الجزائري، وعلى وجه الخصوص مجلس الأمة سيعرف في ظل المراجعة الدستورية المرتقبة "تحولا نوعيا"، مؤكدا أن هذا التحول سيمكن البرلمان بغرفتيه من تعزيز مكانته السياسية إلى جانب المساهمة في تحقيق التوازن المؤسساتي "المنشود"، مع ترسيخ المكانة الديمقراطية وترقية وحماية حقوق المواطن، وتعزيز مكانة الدولة "العصرية"، "القوية" و"الموحدة" والداركة للتحديات التي تواجه العالم. من جهة أخرى، أكد بن صالح أن مجلس الأمة قد شكل إضافة نوعية في الممارسة الديمقراطية ، ليس بالنظر إلى مساهمة أعضائه في نوعية العمل البرلماني الذي بذل على الصعيدين التشريعي والرقابي فحسب، لكن وعلى وجه اخص، في قدرته على أحداث الانسجام في إطار السلطة التشريعية وانه ساهم أيضا في ضمان وجود تشريع ناضج وناجع مرتقيا بهذا الأداء بنظامنا البرلماني إلى مستوى المقاييس العالمية.