أكد عبد القادر بن صالح رئيس مجلس الأمة أمس أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة “بخير" وقال موجها كلامه لمن وصفهم ب«دعاة التيئيس" الى “ترك الرجل يرتاح ويعود الى الوطن لمواصلة رسالة البناء والتشييد". وقال بن صالح في كلمة له بمناسبة افتتاح يوم دراسي حول “مجلس الامة: التجربة والآفاق” أن “صحة رئيس الجمهورية بخير والحمد لله” داعيا له ب«الشفاء والعودة القريبة الى أرض الوطن لمواصلة مسيرة الاصلاح والبناء والتشييد”. كما دعا بن صالح هؤلاء الى “عدم الخوض في أمور من شأنها تمس بأمن واستقرار الدولة” في إشارة واضحة إلى بعض الأحزاب والشخصيات الوطنية التي استغلت مرض رئيس الجمهورية للدعوة إلى تفعيل المادة 88 من الدستور والتي بموجبها يستحيل على بوتفليقة مواصلة مهامه كرئيس للبلاد، هذا إلى جانب البلبلة التي أثارتها بعض الصحف من خلال مزاعم تتعلق بصحة الرئيس، كما أعلن عبد القادر بن صالح، أن ثمة مرحلة جديدة اخرى في انتظار الجزائر، وهي المرحلة التي ستسمح –بتعزيز قوانين البلاد وتمكينها من استحداث الآليات الديمقراطية المتينة للتقدم بخطى اسرع في التنمية التي تشمل كافة الميادين الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وتكرست هذه الإصلاحات بكل أبعادها السياسية في برنامج الرئيس، على حد تعبيره.وياتي تصريح بن صالح بعد ان أكد الوزير الاول عبد المالك سلال اول امس ان مرض رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة “سيصبح عما قريب مجرد حدث عابر”. وقال “اريد ان اطمئن المواطنين حول الحالة الصحية لرئيس الجمهورية. فبعد ان اجرى فحوصات طبية بمستشفى فال دو غراس بباريس فان رئيس الجمهورية الذي لم يتم التطرق الى خطورة حالته الصحية و الذي يشهد تحسنا يوما بعد يوم يخضع كما نصحه اطباؤه الى راحة تامة بهدف الشفاء التام. و يتابع رئيس الجمهورية المتواجد في فترة نقاهة بفرنسا يوميا نشاطات الحكومة في انتظار عودته لمواصلة مهامه خدمة للجزائر و الامة. اننا على يقين بان الجزائريات و الجزائريين سيفهمون انه من خلال بث معلومات خاطئة من قبل بعض وسائل الاعلام الاجنبية حول رئيس الجمهورية الذي يعتبر المؤسسة الجمهورية الضامنة للاستقرار و الامن الوطنيين فإن الجزائر هي المستهدفة في اسسها الجمهورية و تطورها و أمنها. إن مرض رئيس الجمهورية سيصبح عما قريب مجرد حدث عابر”. وموازاة مع تصريح سلال كان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وقع يوم الأحد على مرسوم رئاسي يتضمن ترسيم تاريخ 22 أكتوبر يوما وطنيا للصحافة تنفيذا “ترسيم يوم وطني للصحافة أسوة بالفئات المهنية و الاجتماعية الأخرى تخليدا لتاريخ صدور أول عدد من جريدة “المقاومة الجزائرية” في 22 أكتوبر 1955 الناطقة باسم جبهة و جيش التحرير الوطني”.