تظاهر آلاف الأشخاص اليوم السبت خارج القصر الرئاسى فى البرتغال من أجل إقالة الحكومة وإجراء انتخابات جديدة، وذلك بعد يوم من توصل الأحزاب الحاكمة إلى اتفاق لإنقاذ ائتلاف يمين الوسط الهش الذى يضمها. وقال رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال البرتغالية أرمينيو كارلوس فى المظاهرة، التى شارك فيها سياسيون من المعارضة اليسارية أيضا، إن "الحكومة لا تريد انتخابات جديدة لأنها تعرف أنها ستعاقب فى الانتخابات جراء سياساتها التى تفقر البلاد". وأدت استقالتا وزيرى الاقتصاد والخارجية هذا الأسبوع إلى أزمة فى الحكومة الائتلافية التى تنفذ تدابير تقشف لا تحظى بشعبية لتلبية شروط خطة الإنقاذ المالى الدولية الخاصة بالبرتغال والبالغة قيمتها 78 مليار يورو (101 مليار دولار). وقد تؤدى القطيعة بين الحزب الديمقراطى الاجتماعى الذى ينتمى ليمين الوسط وهو حزب رئيس الوزراء بيدرو باسوس كويلو وشريكه الأصغر فى الائتلاف وهو حزب "سى دى اس-بى بى" ذى النزعة المحافظة القومية إلى ترك باسوس كويلو دون أغلبية برلمانية. فى غضون ذلك، طالبت المعارضة ونقابات الرئيس أنيبال كافاكو سيلفا بحل البرلمان، ودعوا إلى انتخابات جديدة على خلفية البطالة والركود اللذين سجلا معدلات قياسية. ويعتزم باسوس كويلو وباولو بورتاس، زعيم حزب الشعب-الوسط الديمقراطى والاجتماعى ووزير الخارجية حتى استقالته يوم الثلاثاء، الإعلان اليوم عن تفاصيل الاتفاق الذى توصلا إليه لإنقاذ الحكومة. ولم يتضح بعد ما إذا كان بورتاس سيظل فى الحكومة أم لا.