قالت مصادر قضائية مطلعة إن النيابة العامة فتحت، الأحد، تحقيقات في كيفية اقتحام السجون على مستوى الجمهورية أثناء ثورة 25 يناير، وتسلمت التحقيقات التي أجراها المستشار خالد محجوب، رئيس محكمة جنح مستأنف الإسماعيلية التي كشف فيها عن تورط الرئيس المعزول محمد مرسي، و43 قياديًا بجماعة الإخوان المسلمين، وآخرين من حركة «حماس» في اقتحام السجون.وأضافت المصادر في تصريحات ل«المصري اليوم»، الأحد: أن النائب العام المستشار الدكتور، عبدالمجيد محمود، قرر إعادة فتح التحقيقات في قضية اقتحام سجن أبو زعبل، وتهريب المساجين، وقرر ضم كل وقائع اقتحام السجون في قضية واحدة على أن تتولى نيابة أمن الدولة العليا التحقيق فيها.وأشارت المصادر إلى أن النيابة طلبت من وزارة الداخلية معلومات حول كيفية اقتحام السجون، ومن المقرر أن تبدأ النيابة خلال أيام استدعاء المتورطين في تلك الوقائع، وفي حال تعذر نقل المتهمين إلى مقر التحقيقات فإن المحققين سينتقلون إلى مقر حبس، أو احتجاز المتهمين.وكانت محكمة جنح مستأنف الإسماعيلية قررت إعادة قضية «فتح السجون» إلى النيابة العامة للتحقيق فيها بعد أن ثبت من خلال التحقيقات ضلوع الرئيس المخلوع، محمد مرسي، وأعضاء بمكتب الإرشاد في إدخال عناصر من «حماس»، واقتحام السجون أثناء الثورة، وتهريب المتهمين، وإطلاق الأعيرة النارية، وطلبت المحكمة من النيابة بدء التحقيقات مع المتهمين المحالين في القضية.وقدم أمير سالم، الناشط الحقوقي، الأحد، بلاغًا إلى المستشار الدكتور عبد المجيد محمود، النائب العام، اتهم فيه كلاً من الدكتور محمد مرسي، الرئيس المعزول، و13 من قيادات جماعة الإخوان المسلمين ب«التخابر مع دول أجنبية وتهريب وقتل السجناء خلال ثورة 25 جانفي».واتهم البلاغ كلا من: «عصام العريان، ومحمد سعد الكتاتني، ومحيى حامد، ومحمود أبوزيد، ومصطفى الغنيمي، وسعد الحسيني، من أعضاء مكتب إرشاد الجماعة، وسيد نزيلي، مسؤول الإخوان عن محافظة الجيزة، وأحمد عبد الرحمن، مسؤول الجماعة بالفيوم، وماجد الزمر، من شمال القاهرة، وحسن أبوشعيشع، مسؤول الإخوان في كفر الشيخ، وعلِي عز، من مسؤولي الإخوان بأسيوط، ورجب البنا وأيمن حجازي، وآخرون، فى غضون الأيام بين 26 و29 جانفي 2011، اتصلوا بجهات أجنبية واستعانوا بها لإحداث انقلاب في الشؤون الداخلية لمصر، وهاتان الجهتان تتمثلان في منظمة حماس التي تحكم قطاع غزة، ودولة قطر، كما استعانوا بقوات أجنبية مسلحة للتخطيط والتخابر معها، لاقتحام الحدود المصرية للقيام بأعمال عدائية ضد مصر لحساب الإخوان».واتهم البلاغ الجماعة باقتحام عدد من السجون، وهدمها وتدميرها وقتل وإصابة الضباط والجنود، الذين يقومون بحمايتها وحراستها، وتهريب آلاف السجناء، بهدف إحداث فوضى عارمة في البلاد، وترويع المصريين لتمكين تنفيذ خطة الإخوان مع قوات حماس المسلحة من السيطرة على البلاد.