كشف، أمس، ممثل المساجين الجزائريين بليبيا، أن 15 موقوفا بالسجون الليبية من دون محاكمة من السلطات العليا الجزائرية، يطالبون التدخل العاجل لتسوية وضعيتهم قبل حلول شهر رمضان الكريم. وأكد الممثل أن الوضعية الصحية السجين المدعو "ق.ل" الموقوف بسجن صرمان غربي بطرابلس، تعرف تدهورا كبيرا من شأنه أن يودي بحياته، مشيرا إلى أنه يقبع بهذا السجن من دون محاكمة منذ 4 سنوات، وطالب ممثل المساجين الجزائريين بليبيا من السلطات الليبية الإفراج عن السجناء في الثامن من سبتمبر المقبل المصادف ل "عيد الفتح" والثورة لليبية. وأكد ممثل المساجين أن وزارتي الشؤون الخارجية والعدل الجزائرية والليبية، تقومان بمساع كبيرة ترمي إلى تجسيد الاتفاق الموقّع بين حكومتي البلدين، وبالتالي ترحيل المعنيين إلى أرض الوطن وقتما انتهت الإجراءات اللازمة ضمن الإطار المتفق عليه، مضيفا أن مصادر من وزارة الخارجية الجزائرية قد أكدت أن الجزائر تتابع عن كثب وضعية مواطنيها نزلاء السجون في ليبيا، معربة عن أملها في أن تعرف هذه القضية التي توليها السلطات كل الاهتمام والرعاية، الانفراج عما قريب. وللإشارة، فقد أكدت أسر المساجين أن ثمانية من المعتقلين توفوا في السنوات الأربع الماضية جراء إهمال إدارة السجون وتقصير مجحف من السفارة والقنصلية الجزائريةبطرابلس، وكان آخر الوفيات وقعت في 10 ماي الماضي بسجن صرمان غربي طرابلس، وهو مواطن ينحدر من سكيكدة يدعى علي بوفلوس.