توفي ليلة الجمعة إلى السبت، السجين الجزائري محمد لقرط بن محمد، بمؤسسة الإصلاح والتأهيل بن جديدة في طرابلس بليبيا، بعدما تفاقمت حالته الصحية إثر إصابته بالالتهاب الكبدي وكان من المفروض أن تنتهي عقوبته اليوم. أعادت حادثة وفاة سجين جزائري في إحدى المؤسسات العقابية غربي طرابلس الليبية، أجواء التشنج وسط المساجين الجزائريين في سجون أن السجناء كانوا راسلوا سفارة الجزائر في ليبيا، يوم الثلاثاء الفارط، حول تدهور حالة السجين. ويعتبر السجين محمد لقرط السجين الجزائري الحادي عشر الذي يتوفى داخل سجون ليبيا منذ العام 2004. وينحدر محمد لقرط بن محمد من بلدية مسعد بولاية الجلفة، وتعد وفاته الثانية في ظرف يومين وذلك بعد وفاة السجين خلفاوي بن عمار المدعو ''عمر العنابي'' البالغ من العمر 28 سنة بسجن الجديدةبطرابلس، بعد أن كان طريح الفراش لمدة تجاوزت 8 أشهر عقب إصابته بداء الالتهاب الكبدي. وكشف ممثل المساجين الجزائريين بليبا في اتصال مع ''النهار'' أنه تم تسجيل 8 إصابات في صفوف الجزائريين بالإيدز في الوقت الذي ترفض السلطات الليبية أن يباشر السجناء الجزائريين عملية العلاج بالرغم من تدهور وضعهم الصحي، مشيرا إلى أن أعوان الأمن الليبيين لا يزالون يفرضون قبضتهم عليهم من خلال منع الهواتف النقالة وعزل الجزائريين عن بقية المساجين، في الوقت الذي أكد ممثل المساجين أن مؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية أمهلت نفسها، إلى غاية اليوم أو غدا الثلاثاء، للرد على عريضة مطالب المساجين الجزائريين في ليبيا، كما أن أمين الشؤون العربية بوزارة الخارجية الليبية قال أن المساجين الجزائريين سيغادرون السجون الليبية قبل حلول شهر رمضان المعظم. وقال ممثل المساجين الجزائريين بليبيا إن العشرات من المساجين الجزائريين بسجن بن عوايفية بمدينة بن غازي الحدودية دخلوا في إضراب عن الطعام مند أسبوع عقب رفض وزارة العدل الليبية ترحليهم إلى سجن آخر باعتبار أن المساجين محرومون من زيارة الأهل بسبب بعد السجن الذي يقع بالقرب من الحدود المصرية، مشيرا إلى انه تم طرح القضية على القنصل الجزائري الذي لم يرد على مطالب المساجين.