كشف ممثل المساجين الجزائريين بليبيا، عبد القادر قاسمي، عن وفاة السجين ''عمر.ن '' البالغ من العمر 28 سنة، في سجن الجديدة بطرابلس بعد أن كان طريح الفراش لمدة تجاوزت ثمانية أشهر عقب إصابته بداء الالتهاب الكبدي. أوضح ممثل المساجين الجزائريين بليبيا في اتصال مع ''النهار''، أن عدد الوفيات في صفوف الجزائريين بالسجون الليبية وصل إلى 10 أشخاص تم نقل جثمانهم من قبل أهاليهم إلى الجزائر، مشيرا إلى أن أعوان الأمن الليبيين لازالوا يفرضون قبضتهم عليهم من خلال منع الهواتف النقالة وعزل الجزائريين عن بقية المساجين، في الوقت الذي أكد المعني أن أمين الشؤون العربية بوزارة الخارجية الليبية كشف عن مغادرة المساجين الجزائريين السجون الليبية قبل حلول شهر رمضان المعظم، وقال ممثل المساجين الجزائريين بليبيا أن العشرات من المساجين الجزائريين بسجن بن عوايفية بمدينة بن غازي دخلوا في إضراب عن الطعام منذ الأربعاء الفارط عقب رفض وزارة العدل الليبية ترحليهم إلى سجن آخر، باعتبار أن المساجين محرومين من زيارة الأهل بسبب بعد السجن الذي يقع بالقرب من الحدود المصرية، مشيرا إلى أنه تم طرح القضية على القنصل الجزائري الذي لم يرد على مطالب المساجين. وأوضح ممثل المساجين الجزائريين بليبيا، أن 59 عائلة قررت الانتقال إلى العاصمة خلال الأيام المقبلة للاعتصام أمام السفارة الليبية ورئاسة الحكومة للضغط على الجهات الوصية لتسوية وضعية المساجين المقدر عددهم ب 78 سجينا، مشيرا إلى أنه تم إعداد ملف حول تطور وقائع المساجين، وطالب ممثل المساجين الجزائريين بليبيا بضرورة كسر البيروقراطية، مستنكرين الإجراء العملي المتمخض عن الاتفاقية الموقعة بين الحكومة الجزائرية ونظيرتها الليبية، حيث لم تباشر العملية بصفة شاملة من قبل إدارة السجون الليبية، بخصوص أكثر من 80 سجينا، واقتصرت العملية على ترحيل 12 سجينا، لتصل بعدها القائمة إلى 25 سجينا تم إفراجهم.