اكدت وزيرة الثقافة خليدة تومي امس الاحد ان المؤرخ و الصحفي و المناضل المناهض للاستعمار هنري علاق الذي توفي يوم الخميس الفارط عن عمر يناهز 91 سنة كان بالنسبة للجزائريين "رفيق كفاح" ساند من خلال كفاحه و شجاعته العدالة و العادلين". و كتبت الوزيرة في رسالة تعزية تقول انه "من خلال عمله و مساندته للجزائريين في اطار الكفاح من اجل استرجاع الكرامة و الاستقلال الوطني كان هنري علاق اكثر من اخ و رفيق كفاح فقد كان ايضا رجل شرف ساند العدالة و العادلين (...) و واجه بشاعة "المسألة" (التعذيب)". و حيت السيدة تومي التي اعربت عن "حزنها العميق" لفقدان هذا الرجل العظيم "الذي مثل النزاهة الفكرية و احترام المبادئ الانسانية التي دافع عنها من خلال انضمامه الى الكفاح ضد النظام الاستعماري الجائر". و اردفت تقول ان هنري علاق "تقاسم مع الشعب الجزائري قوته و المعاناة التي سلطها عليه الاستعمار و الامل المشرف للانسانية و السعي وراء الكرامة و من خلال تقاسمه كل هاته الامور مع الشعب الجزائري كرفيق كفاح اصبح جزائريا". و قام الفقيد الذي سيوارى التراب خلال الايام المقبلة بفرنسا بتلخيص افكاره المناهضة للاستعمار في كتابه الشهير "المسألة" (1958) الذي ندد فيه بممارسة التعذيب في الجزائر خلال حرب التحرير الوطني. و قد تعرض الفقيد الذي كان مناضلا شيوعيا بالجزائر منذ 1939 الى التعذيب في السجون الفرنسية بالجزائر بعد ان تم اعتقاله في جوان 1957 خلال معركة الجزائر و تم اصدار حكم ضده سنة 1960 ب10 سنوات حبسا باحد سجون فرنسا الذي لم يلبث فيه كثيرا و فر منه للالتحاق بالجزائر.